قرى فلسطينية تتنافس في مسابقة "زهرة الريف"

قرى فلسطينية تتنافس في مسابقة "زهرة الريف"

21 سبتمبر 2015
جانب من مدينة بير زيت (فيسبوك)
+ الخط -
توافد مئات الفلسطينيين والسائحين على مدينة بيرزيت القديمة في الضفة الغربية، يوم أول أمس الجمعة، وهم يغنون ويرقصون للمشاركة أو لحضور مسابقة تسمى "زهرة الريف"، التي نُظمت تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية. وشاركت 11 قرية في الضفة الغربية في المسابقة التراثية، التي تهدف لربط الأجيال الجديدة بالتاريخ الفلسطيني.

وقدم ممثلون لكل قرية من القرى المشاركة عرضاً غنائياً راقصاً أمام لجنة محكمين، بينما يقدمون فتاة ترتدي ثوب عرس تقليديّاً يعود تاريخه إلى قبل عام 1948. وقدمت الفتيات، اللائي قمن بدور عرائس، أشياء تراثية فلسطينية قديمة وقمن بأنشطة مثل حمل صواني حناء مزينة بزهور وهن يمتطين خيولا.

وشاركت جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، وجمعيات محلية أخرى، وزارة الثقافة في تنظيم المسابقة. وقال رئيس جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، رائد سعادة: "هؤلاء الصبايا يتنافسن على لقب اسمه (زهرة الريف)، وهو عملياً لقب لمعرفة التراث، أي أنه ليس لقباً جماليّاً. هو لقب مربوط بمعرفة الصبايا التراث، وبالتالي ربط الصبايا أو الجيل الجديد مع الجيل القديم. هذه هي الفكرة. ونحن طبعا طلبنا منهن إحضار أثواب العرس قبل الـ 48 من سيدات في قراهنّ أو من جداتهنّ، أو إلى آخره".

وأضاف سعادة: "في رأينا، هذه محاولة لمجابهة أو مواجهة سياسة التشتيت الإسرائيلية التي تحاول تشتيت المجتمع الفلسطيني. ونحن نحاول إيجاد طرق مختلفة، حتى لو كانت تراثية، لكي نجمع الناس ببعضهم بعضاً." ومنذ سبع سنوات مضت، تنظم جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري يوما مماثلا لإحياء التراث الفلسطيني خلال يوم جمعة.

وقدمت كل مشاركة في المسابقة تاريخ قريتها وعادات القرية أثناء احتفالات الزواج قبل عام 1948. وقالت الفائزة بالمركز الأول في المسابقة، كرمل ياسين: "هاد (هذا) الزنار وهاد الثوب في عصيرة وهاد الصفة وهاد عقد الليرات الإنجليزي، اللي كانوا يلبسوهم زمان وهاد فضة كمان".

وقُدمت للمشاركات في المسابقة مكونات لصناعة المعمول الفلسطيني وطُلب منهن إعداده على المسرح، الذي أدى عليه قبيل ذلك شبان وفتيات رقصة الدبكة، التي تؤدى عادة في حفلات الزفاف الفلسطيني. واستضافت منطقة بيرزيت التاريخية أيضاً "سوقاً تراثية" تضمنت عروضاً لمنتجات قروية ومصنوعات يدوية لحرفيين. 

اقرأ أيضاً: اكتشاف كنيستين أثريتين قرب رام الله

دلالات

المساهمون