ماجدة الرومي وكاظم الساهر يصدحان لأصحاب الموائد الفضية بالأردن

ماجدة الرومي وكاظم الساهر يصدحان لأصحاب الموائد الفضية بالأردن

18 سبتمبر 2015
الساهر والرومي معاً على سطح البحر (فيسبوك)
+ الخط -
بلا أدنى شك، يمثل اجتماع المطربة اللبنانية ماجدة الرومي والمطرب العراقي كاظم الساهر في مهرجان واحد، قيمة فنية عالية للحدث، لكن الشركة المنظمة لأولى دورات مهرجان "صوت البحر الميت" الذي تقتصر فعالياته على سهرتين غنائيتين للرومي والساهر، فرضت شروطها على وسائل الإعلام والجمهور، متيقنة أن القيمة الفنية للرومي والساهر، ستجبر الجميع على الانصياع لرغباتها.


وعلى الرغم من أن حفلي ماجدة الرومي الذي سيقام (اليوم الجمعة) وكاظم الساهر (غدا السبت)، يعدان بمثابة ترويج سياحي لمنطقة البحر الميت (60 كلم غرب العاصمة الأردنية عمان) في المنطقة التي تُعدّ الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر في العالم، ويعد فرصة للجمهور الأردني بمتابعة أمسيتين موسيقيتين من الطراز الرفيع، إلا أن الحفلين مقامان بالأساس لجمهور مواطني فلسطين المحتلة، الذين يصعب عليهم ملاقاة نجوم الغناء العربي إلا في الأردن، الدولة التي تسمح لمواطني المدن الفلسطينة المحتلّة بالدخول إلى الأردن دون تأشيرة دخول (فيزا) وهم ما يُطلق عليهم اصطلاحاً "مواطنو 48".

وتتراوح أسعار التذاكر بين 150 ديناراً أردنياً في الحدّ الأعلى (215 دولاراً أميركياً) وبين (45 ديناراً أردنياً في الحدّ الأدنى (70 دولاراً أميركياً)، مما يشكل ضغطاً اقتصادياً على شريحة واسعة من الجمهور الأردني الذي يبلغ متوسط دخل الفرد الشهري فيه (500 دينار أردني ما يعادل 750 دولاراً)، ما يعني أن متوسط سعر 4 بطاقات لعائلة أردنية لحفل واحد من الحفلين، سيقضي على راتب المواطن، الذي يعيش هذه الأيام أيضا موسم العودة للمدارس، واقتراب عيد الأضحى الذي سيحل بعد 6 أيام، مما يجعل هذين الحفلين موجهين بالأساس لأصحاب الموائد الفضية، بعكس أسعار تذاكر حفلات المهرجانات الأردنية العريقة الصيفية مثل "جرش" و"الفحيص"، حيث لا يزيد سعر أعلى تذكرة على (25 ديناراً 40 دولاراً).


وفرضت الشركة المنظمة للحدث، شروطاً دونتها على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، إذ تشترط دخول مسرح الحفل الذي يتسع لثلاثة آلاف شخص، وتم بناؤه على قطعة أرض فارغة مقابل البحر تماماً، قبل انطلاقه بساعة ونصف، فضلا عن عدم إحضار الأطفال، مع منع التصوير، أو تناول المشروبات في منطقة تمتاز بدرجة حرارتها العالية.


الطريف في الأمر، أن السيدة هناء زريقات إحدى المسؤولات عن التنظيم في الشركة، والتي اتصل بها "العربي الجديد"، للسؤال عن الترتيبات الخاصة بوسائل الإعلام لتغطية فعاليات المهرجان، أشارت إلى أن المنظمين: لا يهمهم سوى بعض وسائل الإعلام فقط لا غير، وهي صحيفة ورقية أردنية واحدة ووكالة أنباء عالمية، ساهمتا في الترويج للحفلين كـ"سبونسر"، مؤكدة أن جميع التذاكر نفدت من نقاط البيع، لكن "العربي الجديد" يعرض لقرائه، صوراً لبعض أفراد من الجمهور قاموا بعرض التذاكر التي حصلوا عليها للبيع على صفحة الشركة المنظمة للحدث، بمبالغ أقل من سعرها المتاح من قبل الشركة، وقالوا لـ"العربي الجديد" إنهم حصلوا على هذه التذاكر بالمجان من قبل المنظمين، عبر شركات علاقات عامة وشركات سياحية، وأنهم يرغبون ببيعها للاستفادة من ثمنها المرتفع.












اقرأ أيضاً: كاظم الساهر وماجدة الرومي يجتمعان تحت سطح البحر

المساهمون