سعيد المغربي القادم من زمن الشيخ إمام

سعيد المغربي القادم من زمن الشيخ إمام

13 اغسطس 2015
الفنان سعيد المغربي(العربي الجديد)
+ الخط -
سعيد المغربي، مغنّ وأكاديمي، كان له دور في تطوير الأغنية الملتزمة في بلاده المغرب، وهو الحاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية في الموسيقى. لكنّ غياب البنى التحتية الموسيقية في المغرب اضطرّه إلى الذهاب نحو مكان آخر في مهنته، كي يحصّل لقمة عيشه. فعمل في تدريس علم الاجتماع.

وبعد 40 عاماً من الغناء المستقلّ والمتلزم بالقضايا الاجتماعية والسياسية يقول في حديثه مع "العربي الجديد": "بس كل هذه السنوات لا زلت أنا. من حيث أنّ التجربة لا تزال مستمرة. كان هناك توقف بسبب مشاغل أكاديمية كثيرة، وأيضاً بسبب الأوضاع الموسيقية التي تغيّرت، كذلك بسبب الجمهور الذي تغيَّر، ونظراً إلى غياب الدعم الرسمي لهذه التجربة الفنية".
وفي حديثه عن الفن السياسي والوطني يذكر أسماء الشيخ إمام ومارسيل خليفة، ويرى نفسه بثقة إلى جانب هذين الفنانين. لكنّه يتحدّث عن فتور جماهيري تجاه هذا النوع من الموسيقى: "ربما لأنّه لم يحدث تجديد في الموسيقى والغناء. والفنان لا يمكنه أن يقضي 40 عاماً من حياته ومسيرته المهنية في أداء الدور نفسه.


الحقيقة أنّه لم يأتِ جيل جديد ليتلقَّف الدورَ ويطوّره ويواصل مسيرة الأغنية الجادة. لكنّها رغم ذلك تحضر، وتراها من حين إلى آخر، خصوصاً حين يتعلق الأمر بفلسطين" ويتطرق في حديثه إلى رواج الموسيقى الدينية خصوصاً في السنوات الأخيرة قائلاً: "الربيع العربي ظهرت عليه مسحة دينية، ما أعطى فرصة لظهور ورواج الأغاني والأناشيد الدينية، التي حلّت بدل الأغاني التقدمية التي سادت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي".

المساهمون