فلسطينية تبتكر سجادة صلاة إلكترونية

فلسطينية تبتكر سجادة صلاة إلكترونية

03 يوليو 2015
رند عبد المجيد خلال المؤتمر في القاهرة (فيسبوك)
+ الخط -

بعد أن تمّ تكريم الفلسطيني زياد الدرعاوي، الذي اخترع كرسي مقعد يتم التحكم به عن طريق العين، تشجّعت مجموعة من الطلاب الفلسطينيين على تقديم اختراعاتهم في مؤتمر "المبتكرون يلتقون" في القاهرة. من بين هؤلاء برزت الفلسطينية رند عبد المجيد، باختراعها سجادة صلاة إلكترونية.

الطالبة البالغة من العمر 17 عاماً، من قرية كفر مالك قضاء شرق مدينة رام الله في فلسطين وقد أنهت صف 11 علمي، تحدّثت لـ "العربي الجديد" عن مشاريعها فقالت "لديّ اختراعان، الأول هو جهاز لإذابة الثلج عن الصحن اللاقط للأقمار الصناعية "الستلايت"، والثاني هو سجادة الصلاة الإلكترونية التي شاركت بها في مسابقة معرض العلوم والتكنولوجيا، وحصلت على المرتبة الثالثة على مستوى محافظة رام الله".

وتوضح عبد المجيد أنّ "السجادة عبارة عن سجادة صلاة تعد الركعات للمصلين الذين يسهون في الصلاة وينسون عدد الركعات، وهي تساعد من لديهم مشاكل التشتت والوسواس القهري والزهايمر وكبار السن، على معرفة عدد الركعات خوفاً من السهو.

وتقول "خطرت لي الفكرة عندما واجهت هذه المشكلة، فقمت بتوزيع استبيان، استنتجت من خلاله أن هناك عدداً كبيراً من المصلين، يعانون المشكلة نفسها".

اقرأ أيضاً: الثقافة الفلسطينية اليوم، مآل أم مرحلة؟

تحتوي سجادة الصلاة الإلكترونية على شاشة صغيرة أمام المصلي، تُظهر له عدد الركعات، أما بالنسبة لمن لا يجيد القراءة، فسيتم وضع شاشة تحتوي على أربعة أضواء تمكّنه من معرفة عدد الركعات التي صلّاها.

وتضيف "أقوم حالياً بعمل دراسة مع أحد أطباء العيون، لأنه اتضح لنا علمياً أن التشتت يصيب العين أثناء الصلاة، لذلك سيتم وضع حسّاس "سنسور"  ينبه الشخص المصلّي عند التشتت، وهذا الأمر سيتم خلال الفترات اللاحقة من تطوير هذه السجادة".

تلفت الطالبة الفلسطينية، إلى أنها بدأت إجراءات "براءة الاختراع" من خلال رحلة إبداع فلسطينية الأولى من نوعها مع مؤسسة "مبدعون بلا حدود" مع المخترع الفلسطيني زياد الدرعاوي تحت مظلة المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، إذ يسعى أكثر من 15 مخترع للحصول على براءات اختراع أردنية، وقد حصلت على الإيداع للبراءة، وهي بانتظار إتمام إجراءات للحصول على براءة الاختراع الكاملة.





وتشرح رند "هدفي أن تصل هذه السجادة إلى كل بيت، وأن يتم تسويقها بسعر معقول بحيث تكون بمتناول الجميع، وستكون متوافرة بالحرم الملكي في حال وافقت إدارة الحرم على ذلك، ونحن نبحث عن مستثمر فلسطيني سواء في فلسطين أو الخارج، كي يخرج هذا الاختراع بالطابع الفلسطيني، وبعد توفر السجادة في الأسواق، سأقوم بتوزيع عدد منها على المساجد عن أرواح شهداء فلسطين وشهداء الثورات العربية".

أما عن اختراعها الثاني وهو إذابة الثلوج عن صحون التقاط الأقمار الصناعية فتوضح "تتوقف أجهزة التلفاز عن العمل عادةً بعد تساقط الثلوج وتراكمها على الصحون اللاقطة، ومعظم الناس يخرجون إلى أسطح بيوتهم ويرشون الملح على سطح الصحن اللاقط لاذابة الثلج، لذلك قمت بتصميم جهاز يعمل على رش مادة "الإيثانول" على الصحن اللاقط من خلال الضغط على زر من داخل البيت، دون الحاجة للصعود إلى السطح، كما يمكن استخدام هذا الجهاز في إذابة الثلوج عن أسطح المَزارع والمخازن بالطريقة نفسها، ما يقلل من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن تراكم الثلوج".

المساهمون