لويس جريس: عمر الشريف لم يصب بمرض الزهايمر
وقال عدلي في تصريحات لـ"العربي الجديد": "أساءت الشائعات لسمعة الشريف، خاصةً أخبار الصحف المصرية الصفراء حينما طالب عمر بأن يقام مهرجان القاهرة السينمائي في شرم الشيخ مثلاً، واتُهم يومها بالعمالة وبأنه حقق نجوميته بالتعاون مع الصهيونية العالمية وهذه كذبة مفضوحة من التلفيقات التي تعرّض اسمه لها. وعلى الرغم من هذا الظلم، هو لم يتجاهل السينما المصرية يوماً مع أنه كان يحصل منها على أجرٍ قدره 10% فقط، مقارنةً مع أجره العالمي".
وأضاف عدلي موضحاً: "إن أفضال عمر الشريف على السينما المصرية لا تُنسى، يكفي أن مهرجان القاهرة السينمائي ظل يصنّفه كرئيس فخري للمهرجان لفترة خمس دورات، وحضور النجوم الكبار للمهرجان سببه وجود الشريف، أمّا السينما العالمية فكانت ترى فيه النجم الأوسم في جيله وذلك بحسب صحيفة الـ"نيويورك تايمز". ذاع صيته إلى جانب فنانين كبار مثل مارلون براندو، وفي هذا دلالة على مدى تقدير الأجانب له في وقت لم تروّج فيه مصر إلا للشائعات التي كانت تتعرض لاسمه، بالإضافة إلى كونه الممثل الأهم في السينما المصرية الذي قدم لها 23 فيلما،ً منها خمسة صُنّفت كأفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية".
أكذوبة الزهايمر
من جهته، أكّد الناقد الكبير لويس جريس لـ"العربي الجديد" "أن عمر لم يصب على الإطلاق بمرض الزهايمر" والدليل أن الراحل اتصل به من فترة وجيزة قبل وفاته، وكان يتحدث معه عن مواضيع وذكريات قديمة، حيث ذكر صديقته الراحلة سناء جميل زوجة لويس، والتي سبق أن شاركها الشريف في فيلم "بداية ونهاية".
اقرأ أيضاً: عمر الشريف: مات ناسياً تاريخه بألزهايمر.. لكنّ الجمهور يتذكّر
وعمّا قاله زاهي حواس، الصديق المقرب لعمر الشريف عن إصابة الشريف بالزهايمر علّق لويس قائلاً: "ليقل ما يقوله، أعراض الزهايمر معروفة ومنها التوهان، وهو ما لم ألمسه إطلاقاً خلال مكالماتي مع عمر". وتساءل لويس عن قدرة الشريف على السفر مؤخراً قبل وفاته لحضور مهرجان للمسرح في مصر مثلاً إن كان يعاني من المرض؟
وعن بداية صداقتهما قال لويس إنها كانت ثمرة جلسات عند إحسان عبد القدوس، حيث اعتاد الأخير إقامة احتفالية شهرية في منزله بحضور كتّاب وأدباء وفنانين، وكان عمر أوّل الحاضرين دائماً.
وختم لويس مؤكداً "أن عمر الشريف كان صديقا مقربا له ولزوجته، وكانوا يسهرون معاً كلما زار الراحل مصر برفقة الراحلة فاتن حمامة". وأشار لويس إلى أن شخصية نفيسة بفيلم "بداية ونهاية" كانت مكتوبة لتقوم بها فاتن حمامة، لكن حمامة رفضتها لأن الرواية التي كتبها نجيب محفوظ نصّت على التالي:"وكانت نفيسة شخصية دميمة"، فلم ترض فاتن أن تقوم بأداء دور فيه هذا الوصف.
اقرأ أيضاً: عمر الشريف لـ"العربي الجديد":عدت ليسير في جنازتي الذين أحبوني
