ربيع الصحراء: موسيقى وأزياء... ورياضة

ربيع الصحراء: موسيقى وأزياء... ورياضة

27 مايو 2015
عروض موسيقية عدة (Getty)
+ الخط -
تعيش مدينة طنطان الصحراوية في جنوب المغرب، فعاليات الدورة الحادية عشر من موسمها الثقافي السنوي. ويقدم، طيلة خمسة أيام، سباقات الهجن وعدداً من العروض الفولكلورية الموسيقية والتراثية، وعروضاً للفروسية التقليدية المغربية أو "التبوريدة" كما تسمى محليّاً.
ومن أقوى لحظات الموسم، الكرنفال الذي جاب، قبل يومين، أهم شوارع المدينة، وشاركت فيه فرق موسيقية مغربية وأخرى إماراتية، تتويجاً للشراكة الثقافية بين البلدين عبر الموسم. وقدمت لوحات من الفلكلور الشعبي لكلا البلدين ينضح بثقافة الصحراء.
كما استعرض الكرنفال تقاليد العرس الصحراوي، من خلال لباس العروسين وأصحابهما، وبقية العادات والتقاليد التي تصاحبه في الصحراء. فيما ساهمت فرق فلكلورية من مناطق مختلفة من المغرب بينها فرق الفروسية التقليدية في إغناء مسيرة الكرنفال عبر عروضها وتمثيليتها، في أجواء عكست التلاقح الثقافي والمجتمعي في البلاد.
وداخل خيام الموسم، تم استعراض جمالية الصحراء وتراث أهلها عبر لباس المرأة الصحراوية وزينتها. ففي الوقت الذي لم يراوح فيه كثيراً اللباس الصحراوي الخاص بالرجل مكانه، تعددت أنواع الزي النسائي "الملحفة". ومن معروضاته "كنيبة" إلى "النيلة" و"الشقة" وغيرها من أنواع الملاحف، تعددت النقوش وجودة الأقمشة المستوردة بالأساس من موريتانيا أو المصنعة وطنياً بناء على الطلب المتزايد على الملحفة الصحراوية.
ويعد موسم المدينة من أقدم الفعاليات الثقافية في المغرب، حيث يعود إلى قرنين، من الزمان، كان معروفاً فيها باسم "موكار" وكان يجمع قبائل الصحراء المغربية، يتعارفون فيه ويتاجرون ويعيشون ثقافتهم الصحراوية المشتركة. وهو ما حرصت وزارة الثقافة المغربية على الحفاظ على روحه بالأخص، وأن الموسم مصنف منذ سنة 2005 ضمن التراث العالمي الإنساني، وتدرجه، أيضاً، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" منذ سنة 2008 ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وهو ما قال عنه فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة موسم طنطان، وسفير المغرب في إسبانيا، إنه "يشكل لبنة من لبنات المجهود الاحتفائي بالمكون الثقافي الحساني الصحراوي لتخليد ذكراه وتعميق إشعاعه الوطني والإقليمي والعالمي".
وأضاف بنيعيش، أن موسم طانطان تكرس موقعه على مستوى خريطة المواسم الثقافية والاحتفالات التراثية بفضل إضفاء الاعتراف الدولي على فعالياته، خصوصاً بعد أن سجلته ضمن لائحتها للتراث العالمي الشفهي في سنة.
وتحتفي دورة هذه السنة من الموسم، بالجمهورية التونسية التي اختيرت ضيفة للشرف، فيما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت ضيف شرف الدورة الماضية للموسم كشريك للموسم. ويحضره عدد من الشخصيات البارزة في عالم السياسة والاقتصاد والإعلام
والفن والرياضة، وسفراء يمثلون دولاً صديقة للمملكة المغربية.
إقرأ أيضاً: مهرجان فاس للموسيقى يبحث المشترك بين المغرب وأفريقيا

المساهمون