سيراً على الأقدام.. رسالة سلام من السودان للعالم

سيراً على الأقدام.. رسالة سلام من السودان للعالم

05 ابريل 2015
يمكننا أن نعيش سوياً في أية بقعة (العربي الجديد)
+ الخط -

تحت شعار "نعم للسلام"، نظم مجلس الصداقة الشعبية في السودان، بالتعاون مع الهيئات الدبلوماسية هناك، فضلاً عن حكومة ولاية الخرطوم، السبت 4 أبريل/نيسان، يوم "رياضة السير على الأقدام "، شارك فيه 86 من الهيئات الدبلوماسية والجاليات المختلفة، وغاب عنه السفير والجالية الإيرانية، بينما شكلت دول الخليج والدول العربية والأفريقية حضوراً ملموساً.

انطلقت الرياضة من ملتقى النيلين في الخرطوم "النيل الأبيض والنيل الأزرق"، وتقدم الموكب، الذي عمدت كل جالية إلى رفع علم دولتها، مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي، ووزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، وحاكم ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر، فضلأ عن سفراء البعثات الدبلوماسية، يتقدمهم صاحب مبادرة رياضة "المشي" سفير فانزويلا، الذي بدا إبان انطلاقة الاحتفالية التي صاحبت الحدث، سعيداً بتنفيذ الفكرة.

تمثل الخطوة أول مشروع لدعم الدبلوماسية الشعبية في السودان، كما أنه يعد الحدث الأول من نوعه، حيث اجتمعت الجاليات المختلفة مع سفرائهم في بقعة واحدة. وقال نائب رئيس مجلس الصداقة الشعبية، عبدالباسط عبدالماجد لـ"العربي الجديد": "ركز الحدث على عدد من الرمزيات، إذ انطلق من ملتقى النيلين، للتعبير عن الوحدة الطبيعية، واختير السير على الأقدام تعبيراً عن التعارف والتلاقي، وانتهى بالاحتفال بمقر قاعة الصداقة في الخرطوم، للتأكيد على علاقات الصداقة والأخوة بين الشعوب المختلفة. وجاءت الفعالية في هذا التوقيت لبث رسالة السلام بين دول العالم، تأكيداً على أن الجميع يجمعهم الخير والعدالة، بغض النظر عن اللون أو الدين أو اللغة".

وقال ممثل دولة ميانمار "بورما سابقاً" محمود فضل أحمد لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لنقول لا للقتل.. لا للحرب.. ونعم السلام والتعايش سوياً، ويمكننا أن نعيش سوياً في أية بقعة". وفي تصريحات لوسائل إعلام مختلفة، قال حاكم ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر: "القصد من الحدث، التأكيد على الأخوة والصداقة، وعلى أنها مقدمة على غيرها، خاصة عندما نخاطب قضايا الحق والجمال".

واعتبر وزير الاستثمار السوداني، مصطفى عثمان، الحدث محاولة لإدخال ثقافة السير على الأقدام للشعب السوداني، وأكد أن الفعالية ستقام سنوياً بدءاً من الآن، وستنظم في جميع أنحاء البلاد وفي توقيت واحد.

عبر أنغام الموسيقى الشعبية والفولكلور السوداني، قطع المشاركون في الفعالية مسافة قد لا تصل إلى مائة متر، ولكن الحدث في حد ذاته جمع كل ألوان الطيف الأجنبي في البلاد، بما فيها البلدان التي تشهد حروباً في الوقت الحالي، فقد رفرفرت الأعلام العراقية والسورية والفلسطينية، لينشد أهلها السلام، ويتمايلون مع الأغاني المحلية لبلدانهم، التي تنشد الحرية وتحمل الأنين للوطن.

وتلاقت الثقافات خلال الاحتفالية التي صاحبت الحدث، حيث أفردت مساحات لكل جالية، لتقديم فقرات غنائية، كل بلغته أو لهجته، وتمايل الجميع مع أنغام الموسيقى. وكُرمت أثناء الاحتفال زوجة العلامة السوداني، عبدالله الطيب.

المساهمون