لوسي هريش توحد مشاعر الفلسطينيين والإسرائيليين

لوسي هريش توحد مشاعر الفلسطينيين والإسرائيليين

23 ابريل 2015
بكت عندما أشعلت الشعلة ( اليوتيوب)
+ الخط -

أثارت الإعلامية لوسي هريش، غضب وسخط مواطنيها من الفلسطينيين والعرب، إذ أشعلت أمس الأربعاء 22 إبريل/ نيسان شعلة "استقلال إسرائيل"، وهو يوم نكبة فلسطين وشعبها، التي من المفترض أن تكون هريش واحدة من ضحاياها.

تلت فعلة هريش ردود أفعال ساخطة وساخرة من الجماهير العربية، في مواقع التواصل الاجتماعي، فوصفوا فعلتها بالمشينة، وطالبوها بالاعتذار من أطفال غزة تحديداً، مذكرين إياها بأن "يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا". ولم يكن قبولها المشاركة في احتفال بذكرى يوم ينكأ جرحاً مفتوحاً منذ 67 عاماً، وحده ما أثار غضبهم، بل زاد عليه إصرار هريش على التحدث باللغة العبرية، وظهورها متأثرة لحظة إشعالها الشعلة، إذ بدت على وشك البكاء.

ولوسي من مواليد 18 سبتمبر/أيلول 1981، ولدت في ديمونا، درست الصحافة في مدينة تل ابيب قبل أن تسافر إلى ألمانيا حيث تدربت في الإذاعة الألمانية، وتعمل اليوم مقدمة للنشرة الرئيسة في القناة الدولية i24 news الإنكليزية، والمديرة المسؤولة عن النشرات الإخبارية في القناة باللغتين الإنكليزية والعربية. دخلت الحقل الإعلامي منذ أكثر من عشرة أعوام.

الإسرائيليون أيضاً غضبوا من مشاركة لوسي هريش بحفل "استقلال إسرائيل"، وبحسب ما ذكرته صحافتها  "فهو حلم لا يستحقه إلا من قام بعمل مميز لإسرائيل"، وهذه المشاركة تكسبها مكانة واحتراماً لا تستحقها، لا سيما وأن من بين المشاركين جاني جولد، مخترع منظومة القبة الحديدية.

وفي الشأن نفسه، كان بن تسيون غوبشتاين، رئيس تنظيم "لهافا" المتطرف، الذي يعمل، حسب ادعائه، على "منع الاختلاط" بالعرب وإزاحتهم عن الساحة الجماهيرية في إسرائيل، قد توجه إلى الشرطة، للسماح له بالتظاهر رفضاً لمشاركة لوسي هريش بالاحتفال. وفي بيان حمل عنوان "لا إخلاص - لا شعلة"، صرح غوبشتاين: "لوسي هريش ليست صهيونية، وليست مُخلصة لدولة إسرائيل، وعلينا أن نشعر بالأسى لأنها اختيرت لإشعال الشعلة".

وأضاف قائلاً: "لو أنهم اختاروا ممثلة عن الوسط العربي تؤمن بأن إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي كنت لأتفهم ذلك، ولكن، عندما يتم اختيار سيدة، علم نجمة داوود ليس علمها، والجيش الإسرائيلي ليس جيشها، فهذا تجاهل كبير لهدف إشعال الشعلة، ولنقل رسالة في يوم الاستقلال تحديداً".وجاء في البيان أيضاً: "لوسي، يوم الأربعاء سنكون نحن أيضاً هناك، وسنطلب من مُشعلي المشاعل إعلان الولاء للدولة اليهودية".




لم تكن هذه أول مرة يواجه غوبشتاين لوسي هريش، ففي الصيف الماضي، في الحرب الأخيرة على غزة، حل غوبشتاين ضيفاً على برنامج هريش في القناة الثانية الإسرائيلية، وقال: "كل عربي يبتهج عندما يُقتل يهودي". ثم تحدث غوبشتاين ضد هريش بلهجة عنيفة إذ قال لها: "هذه دولتي اليهودية، لا يُفترض بك أن تكوني هنا". فردت هريش على أقواله: "لكل من يعتقد بأنني قد أرحل من هنا في وقت ما، أقول إنني هنا لكي أبقى. لن أرحل إلى أي مكان".


المساهمون