رولا يموت.. ألا تكفينا أختها هيفاء وهبي؟

رولا يموت.. ألا تكفينا أختها هيفاء وهبي؟

21 ابريل 2015
+ الخط -

تسعى اللبنانية رولا يموت إلى فرض نفسها على الساحة الفنية بكل الطرق، هي حريصة على استخدام كل الأدوات المتاحة للوصول إلى الشهرة والأضواء، انتشر اسمها بداية عن طريق تعريفها بـ"شقيقة هيفاء وهبي"، لكن الشقيقة الصغرى قررت أن تباري شقيقتها الشهيرة في كل الساحات.

كانت رولا في البداية تظهر مع هيفاء في الحفلات، وانتشرت لها عدة صور معها، باعتبارها الشقيقة الغامضة، لاحقا بدأت الشقيقة الصغرى في التمرد، هي ترغب في نصيبها من الشهرة والإهتمام والنجومية، لجأت، مثل هيفاء، إلى جراحات التجميل، حاولت قدر المستطاع ضبط المقاييس والأحجام، حتى تدخل الساحة بقوة.

تملك رولا جرأة حقيقية تحتاج إليها من قررت أن تخوض غمار المحاولة بهدف النجاح، لا مانع عندها من نشر صور فاضحة، أو التصريح بعبارات رنانة، لا ترفض البكيني الساخن، تحضر الحفلات وترتدي أشهر الماركات، وتداعب الجميع لتستضيفها القنوات، وينشر عنها أنها تسببت في أزمة هنا ومشكلة هناك، مرة تداولت الصحافة اللبنانية أنها اشتبكت مع عناصر الأمن في شارع الحمرا في العاصمة بيروت.

لا تفوّت رولا أي فرصة لتوزيع البيانات الصحافية، إذا كنت من أهل الصحافة الفنية، وعطست الفتاة فربما يصلك بيان صحافي لتوضيح سبب "العطسة"، وإذا قرر من يقومون على ترويج اسمها بدأب شديد، منح مصور محترف قدرا من المال، فسيصلك بلاشك مجموعة صور من جلسة تصويرها الجديدة، تقريبا تحرص رولا على الجلوس أمام كاميرات التصوير كل يوم.

دعك من قدر اللحم العاري الظاهر في كل الصور، ودعك من حرصها على التعري أمام الكاميرات، فالمجلات حريصة على هذه الصور أكثر من حرصها على منح الفتاة الشهرة، والجمهور يقبل على مشاهدة تلك الصور بغضّ النظر عن جمال أو قيمة صاحبتها.

مؤخراً قررت رولا يموت، أخت هيفاء وهبي، أنها مطربة، وبدأت بإطلاق أغنيات، آخرها بعنوان "أنا مش واحدة هايفة"، يجري الترويج حاليا لها بكثافة، ولا شك في أن للعنوان دلالة واضحة على محاولات رولا التمرد على عباءة "شقيقة هيفاء".

بداهة، لا يمكن لمتخصص أو متذوق؛ أن يطلق على هيفاء وهبي لقب مطربة، أو حتى وصف مغنية، هي أنثى جميلة تستعرض مفاتنها أمام الكاميرات لتغري جمهوراً بات يهتم بالإغراء أكثر مما يهتم بالفن، فهمت هيفاء وغيرها الأمر، واستخدمنه جيدا، بغض النظر عن كون الجمال مصنوعا أم طبيعيا، ليست تلك الجدلية موضع نقاش الآن.

بات هناك ما يشبه التفاهم بين هؤلاء الفاتنات والجمهور، كل طرف يقدم للآخر ما يحتاج إليه، هن يمتعن العيون ويعبثن بالغرائز، والجمهور يغدق عليهن الاهتمام، الذي يجلب الشهرة والمال.

لم تهدر شقيقة هيفاء وهبي الوقت ولا الفرصة، دخلت الساحة من الباب الأوسع والأسهل، باب الإغراء والغنج والتعري، فالباب الآخر المخصص للموهبة والعمل والاجتهاد عادة ما يعطل المسيرة، وغالبا ما يمنع ظهور الكثير من المواهب، ربما لأن من يدخلون من الباب الأول يحتكرون المشهد، وربما لأن الباب الثاني مرغوب أكثر.

لا تمثل رولا يموت بحد ذاتها ظاهرة، فأمثالها كثيرات، وكثير منهن أصبحن شهيرات، لكن كونها شقيقة هيفاء، واستخدامها كل الوسائل التي استخدمتها شقيقتها في السابق لتحصيل الشهرة، والتي أنتجت هذا الاسم الرنان، كل ذلك هو الظاهرة التي تستلفت الانتباه.


اقرأ أيضاً:
هيفاء وهبي .. للكبار فقط
اللبنانية قمر تهرب مجدداً نحو الغناء
نجمات لبنان بين التنميط وجور التعميم

دلالات

المساهمون