اللوز الأخضر.. ضيف الأردنيين الشهي

اللوز الأخضر.. ضيف الأردنيين الشهي

01 ابريل 2015
+ الخط -

لا يغيب اللوز الأخضر عن موائد الأردنيين مع إطلالة الربيع، فالطقوس الموسمية للفصل الأخضر، يبدأها الناس بـ"تلقيط" اللوز الأخضر عن الشجر، أو عبر ابتياعه بكميات تخزينية من قبل الباعة الذين ينتشرون على أطراف الطرق الزراعية.

وقال المهندس الزراعي تامر القادري لـ"العربي الجديد": الأردن من المواطن الأولية الأصلية للوز، بالإضافة إلى غرب آسيا وأواسطها وحوض البحر المتوسط، وقد وجد في الحالة البرية، وانتقل بعدها إلى اليونان، وأخيراً إلى أميركا وغيرها من البلدان المنتجة للوز. فلثمرة اللوز أهمية من حيث إحتوائه على قيم غذائية عالية، ولما له من فوائد كبرى، وله عدة استعمالات مثل زيت اللوز المستخدم للمستحضرات الطبية والمعاجين العطرية والروائح، وكذلك يدخل في صناعة الحلويات والسكاكر، بالإضافة إلى استخدامه طازجاً "أخضر وناضجاً".

واللوز الذي يعد مصدرا غنيا بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم، يتميز بمذاقه الشهي ومنظره الجميل بخضرته المخملية الرائعة. ويقول القادري إن إنتاج الفاكهة في الأردن يعود إلى زمن قديم، ما يدل على اهتمام سكان هذه المنطقة منذ أمد بعيد بهذا النوع، مشيرا إلى أن الكثير من المؤرخين عبروا عن مدى تقدم إنتاج بعض الفاكهة في الأردن، إلى الدرجة التي دفعتهم لتسميته بالماضي، بستان البحر الأبيض المتوسط.

وقال مدير الإعلام في وزارة الزراعة الأردنية، الدكتور نمر حدادين أن شجرة اللوز تعتبر من الأشجار التي تنمو بالحرارة وتعيش بالبرودة، وأغلب مناطق الأردن صالحة لزراعة اللوز، مبينا أن هذه الشجرة تتميز بمقاومتها للحرارة المنخفضة، بالإضافة لكون شجرة اللوز تتميز أيضا بتحملها للحرارة المرتفعة خلال فصل النمو، ومن هذه الناحية يعتبر اللوز من أشجار المناطق النصف استوائية والتي تتصف بمناخها المعتدل، كما أن شجرة اللوز من الأشجار التي تتحمل الجفاف حيث احتياجاتها للماء قليلة، لذا يمكن أن تزرع في مناطق بعلية قليلة الرطوبة.

فيما يؤكد القادري أن شجرة اللوز لا تتطلب أي احتياجات خاصة للتربة، فإنها تعيش بأغلب الترب وخاصة التربة الفقيرة، وأن الأصناف المتأخرة النضج والأكثر إنتاجية يمكن أن تزرع على تربة رملية طينية دبالية، كربوناتية، ترب انجرافية تراكمية بنفاذية عالية، حيث تنمو بشكل قوي جيد بالإضافة إلى الإنتاجية العالية والنوعية الجيدة.

وحول طريقة تكاثر اللوز أشار القادري، إلى أن اللوز يتكاثر بالبذرة، وذلك لإنتاج أصول للتطعيم عليها، تزرع البذرة بين شهر تشرين الثاني وكانون الثاني من كل عام في المشتل على خطوط تبعد عن بعضها بين 40 و50 سنتم وبمسافة بين 15 و20 سنتم بين البذرة والأخرى على الخط، ويفضل إجراء عملية الكمر البارد "التنضيد" لسهولة إنباتها، بحيث تتبادل طبقات البذور مع طبقات الرمل الناعم ضمن صندوق خشبي يترك من أعلى مفتوحاً ومعرضاً للهواء، ويرطب بالماء من وقت لآخر، كما ويفضل نقع بذور اللوز لمدة 4 أيام، إذا كان غلافها الثمري صلباً لتقليل فترة إنباتها.

دلالات

المساهمون