دراسة: أكلات قرى المغرب صحية

أكلات المغرب القروية صحيّة. هذا ما أكدته دراسة أجراها حديثاً المركز الدولي لأبحاث الغابة المتواجد مقره بإندونيسيا. وبحسب الدراسة المنشورة، فالمغاربة يقبلون على تناول الغذاء الصحي الذي تتضمن معظم مكوناته خضروات وفواكه، وبالتالي هم يضمنون لأنفسهم نظاماً غذائياً صحياً ينعكس إيجاباً على صحتهم، في ظلّ تنامٍ عالمي لأمراض السمنة والقلب والضغط والسكري وسوء التغذية.

وقالت الدراسة البحثية التي نوهت إلى مكانة النباتات البرية في غذاء المغاربة، إن 84 في المائة من المغاربة يتناولون الخضروات والفواكه لأربع مرات على الأقل في الأسبوع، فيما يضعون النباتات الطبية البرية على قائمة أغذيتهم أكثر من مرة واحدة خلال سبعة أيام.

وتضيف الدراسة أن المغاربة يعتمدون في التزود بحاجاتهم الغذائية الطبيعية من الأسواق القروية الأسبوعية، وتقدم هذه الأخيرة وفرة في العرض وغنى غذائياً يوسع من لائحة الأصناف الغذائية الطبيعية التي يمكن أن توجد على مائدة أكل المغاربة. لكن بالرغم من هذا تتابع الدراسة، أن الاستفادة من الأسواق الأسبوعية في المغرب ليست عامة، لافتة الانتباه إلى أنه بالإمكان أن تقدم عرضاً غذائياً صحياً متنوعاً أكثر من الحالي.

هذا وتقول الدراسة إن هناك نسبة كبيرة من المغاربة، يتوجه اهتمامها بالمدن للبحث عن المواد الغذائية ويتعذر عليهم العثور عليها، وهو ما نصحت بالتعامل معه عبر اللجوء أكثر إلى الأسواق الأسبوعية. وفي مدن كبيرة كالدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، على سبيل المثال، المدينة الأكثر تعداداً سكانياً، تتنوع الأصناف الغذائية التي يبحث عنها المقيمون بالمدينة بتنوع فصول السنة.

فمن المعروف في المغرب الحرص على تناول أكلات ترتبط بتوفر مكوناتها حسب الفصول ومواسم الإنتاج، بالرغم من إمكانية توفر ذات المكونات طيلة شهور السنة، الأمر الذي يدفع "البيضاويين" خلال عطل نهاية الأسبوع إلى التوجه للأسواق الأسبوعية المتواجدة بمناطق قروية قريبة من المدينة، للحصول على كفايتهم من الأصناف الغذائية الطبيعية، وهو ما بالإمكان تنظيمه عبر تسهيل وصول عروض الأسواق إلى المدن عبر محالات خاصة تماثل تلك المنشأة لغرض تسويق الزيوت الطبيعية والمواد التجميلية المنتجة في التعاونيات الفلاحية.