نجوم.. بأسمائهم وليس بأعمالهم: حازم شريف وديانا كرزون وآخرون

نجوم.. بأسمائهم وليس بأعمالهم: حازم شريف وديانا كرزون وآخرون

05 ديسمبر 2015
ديانا كرزون شغلت الناس بإطلالتها أكثر (العربي الجديد)
+ الخط -
تثبت القاعدة الفنية التي تقول إن الساحة تتسع للجميع، ولا يأخذ فنان من شهرة ونجومية أي زميل له، أهميتها يوماً تلو يوم، بعد أن تكاثرت برامج اكتشاف المواهب بمختلف صنوفها: غنائية أو درامية أو حركية، وأصبحت هذه البرامج تخرج أشخاصاً مشهورين، بدرجات متفاوتة، ورغم أن بعضهم يمتلك المقدرة لأن يكون فناناً حقيقياً، لكن الشهرة "لحست عقله" على ما يبدو.

المواهب الغنائية التي تتبناها المحطات التلفزيونية على كثرتها، ما زالت تأخذ المشترك "لحماً وترميه عظماً"، رغم أنها تُقدّم له الشهرة على طبق من ذهب لعدة أسابيع. لكن المشترك "المسكين" والذي يحلم بآلاف المعجبين والمعجبات يستبقلنه في أرض مطار بلده لدى عودته، ومئات الآلاف من "اللايكات" و"الشيرات" على مواقع التواصل الاجتماعي، يخرج من البرنامج كما دخل، ودون أن يعي أن الشهرة التي يحظى بها لأسابيع ستلقى في "سلة مهملات النسيان"، إنْ لم يُحسن استثمار ظهوره التلفزيوني، وتقديم ما يشفع لاستمراره في ذاكرة الناس.

البرنامج الذي ينتهي سرعان ما ينسى مشتركيه الجمهورُ، لأن برنامجاً آخر قد بدأ. ولأن هذه البرامج لا يهمها سوى التصويت وقت الحدث، ولا تعطي أهمية للمشتركين في ما بعد المنافسات، و"تتمنّن" عليهم وهم صادقون: "نحن قدمناكم للجمهور، والباقي لديكم"، فلا يلبث هذا الموهوب، أو تلك التي قبلت أن تلعب دور العشيقة في برنامج ما أملا في أن تبقى طازجة في ذاكرة الناس، إلا أن يلاقي الإهمال، بعد نشوة الشهرة الأولى.

كل ذلك يقودنا للحالات التي اشتهرت إعلامياً وواظبت على الحضور بأسمائها، لا بأعمالها في ذاكرة الإعلام والجمهور معاً. فعند ذكر اسم المطربة الأردنية ديانا كرزون، تقفز للذهن مباشرة روعة صوتها وأداؤها أغنيات نجوم الطرب العربي الكبار في أولى مواسم برنامج "سوبر ستار"، لكن لا يتذكر الجمهور سوى تحوّلها من فتاة سمينة إلى رشيقة بعد عمليات قامت بها، للوصول إلى وزنها الحالي، بحيث لا يكاد أحد من الجمهور يتذكر واحدة من أغانيها الخاصة، بل شغلت الجمهور بإطلالتها أكثر.




وعلى المنوال نفسه تسير الفنانة العراقية رحمة رياض أحمد، خريجة برنامج "ستار أكاديمي"، التي لا يتذكر أحد أغانيها أو مشاركاتها الفنية، حيث بقيت حاضرة في الذهن قصة الحب التي جمعتها بالمشترك الأردني محمد رمضان، وخسرا يومها المنافسة أمام السوري ناصيف زيتون، أو بأنها ابنة المطرب العراقي رياض أحمد.


وعلى المنوال نفسه يسير الفنان السوري حازم شريف، الذي لم تُحقق له الأغنيتان اللتان أصدرهما بعد حصوله على لقب "أرب أيدول" أي تأثير، فبقي تعريفه بأنه المشترك الذي حقق لقب البرنامج بعد محمد عسّاف، فيما تُفاجأ بحجم الجماهيرية التي يتمتع بها الفلسطيني ليث أبو جودة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كخريج من برنامج "ستار أكاديمي"، لكن في المقابل، لا تذكر أين استمعت لصوته وماذا يغني؟


الشهرة التي نالها هؤلاء وغيرهم، ممّن لا يتسع المجال لذكرهم حالياً، يجب أن يعي أصحابها أنها سلاح ذو حدين، فإن لم يستطيعوا استثمارها على نحو إيجابي، فعليهم الحذر منها، لأنها نار تحرق.



دلالات

المساهمون