دراما 2015... هؤلاء الرابحون والخاسرون

دراما 2015... هؤلاء الرابحون والخاسرون

16 ديسمبر 2015
غادة عبد الرازق (العربي الجديد)
+ الخط -
كيف كان حال الدراما العربية في عام 2015؟ وهل تعيش الدراما أفضل أيامها مع اتساع رقعة الإنتاج العربية، خصوصاً في ما سُمي"الدراما المشتركة"، التي تتقدّم بخطوات ثابتة على بعض الإنتاجات المحلية بين الدول العربية؟

أسئلة كثيرة تُطرح اليوم، لكن من المؤكد أن النجاح كان حليفًا للدراما العربية هذا العام، بغضّ النظر عن بعض الخروقات وهذا طبيعي نظراً لكمية الإنتاج. والأهم أن الطريق والتسويق للأعمال الدرامية بات مُعبداً بسبب الطلب على عرضها، وفتح سُبل "الخليج" العربي أمامها والمساهمة في التكلفة والإنتاج أولاً، ثم شرائها. كما وضع المصريون خبرتهم في الإنتاج وحموا سقفهم جيداً لتحقيق مكاسب كبيرة في بيع الإنتاجات المصرية، وكسبها على المحطات الفضائية المصرية، وتقاسم ذلك بالعدل على الرغم من "الضائقة" المالية التي تُعانيها هذه المحطات.. لكن بدا للمتابعين أن الدراما العربية هي خط أحمر يواجه كل شيء، وبإمكان المحطات المصرية الاستغناء عن أي برنامج فنّي أو منوعات مُكلف، لكنها لا تهادن في إنتاج أو شراء أي عمل درامي.

الحركة الناشطة هذا العام حملت عدداً كبيراً من المنتجين العرب للإنتاج، ووفق المعلومات المتداولة، فإن الخطة تكمل طريقها للموسم المقبل، والذي لم يعُد يقتصر على تحضيرات رمضان بل دخل السباق الموسمي كامل أيام السنة.

لا بد من الإشارة، بداية، إلى التطور الكبير الذي طرأ على أداء بعض الممثلين هذا العام وتلوين موزاييك "الكادر" الرمضاني بألوان تتناسب مع الإمكانات، تقنيات عالية طغت على أداء الممثلين، رغم تفاوت مستوى السيناريوهات التي لا علاقة للممثل بها.

في هذا المقال نستعرض، في جزء أول، الرابحين في الدراما العربية عام 2015، تحديداً الموسم الرمضاني الأساسي أي شهر رمضان، الذي شهد هذا العام تدفقاً كبيراً في الإنتاج رغم الأوضاع الأمنية المهتزة، إن كان في سورية أو في مصر أو حتى في لبنان. لكن يبدو أن الإنتاج الدرامي بات يعرف كيف يفصل نفسه عن الأوضاع الأمنية والسياسية.

شيرين

الفنانة شيرين عبد الوهاب قفزت خطوة جيدة هذا العام في أدائها لدور "دليلة" في مسلسل "طريقي" (إخراج محمد شاكر خضير)، بعدما توقع المتابعون خسارة شيرين "المغنية" في مثل هذا العمل، بسبب التأخر في التصوير، وعمليات المونتاج التي كانت تتم بشكل يومي تزامن والعرض. أضف إلى ذلك قلة خبرة شيرين في التمثيل، وتفوقها في الغناء، لكن ذلك لم يمنع من استيعابها التمثيلي للدور بعد تدريبات بسيطة وفي فترة قياسية محددة، لتثبت أنها متمكنة في شخصية معقدة نوعاً ما، شخصية "دليلة"، التي تعاني من تسلط والدتها ومنعها من دخول عالم الغناء، فيما زاد الممثل السوري، باسل خياط، من قدراته التمثيلية فشارك شيرين طريق التقدم إلى مرتبة جيدة.

شيرين في مسلسل "طريقي" (فيسبوك)

غادة عبد الرازق

تأرجحت غادة عبد الرازق في "الكابوس". لم تستطع البطلة المُطلقة للدراما الرمضانية لسنوات أن تتقدم بعد عملين اعتبرا الأهم في سجلها الدرامي الرمضاني بعد "مع سبق الإصرار"، و"حكاية حياة". لم تتقدم عبد الرازق كثيرا في "السيدة الثانية" العام الماضي ولا في و"الكابوس" هذا العام.


(فيسبوك)

هيفا وهبي 

أما الفنانة هيفا وهبي فبدت واثقة جداً بنفسها في مسلسل "مريم"، إنتاج تناسب مع رؤية المخرج محمد علي لهيفا "عارضة الأزياء " والمغنية، محاولة بدت جيدة في بلوغ هيفا مستوى عالياً في الأداء التمثيلي تلا تجربة اعتبرت فاشلة العام الماضي في "كلام على ورق" مع المخرج محمد سامي. لكنها ظهرت في "مريم" أكثر حرفية، وفهمت سر وحركة "الكاميرا" فوظفتها لصالحها على الرغم من المبالغة في طريقة تصوير هيفا الجميلة، وإبراز ذلك مرات على حساب القصة. استفادت وهبي من كل المحركين أمامها، المخرج والممثل خالد النبوي، شريكها، مما زاد من تقدم المسلسل على غيره من الأعمال المصرية.



نيللي كريم


النجمة المصرية، نيللي كريم، حافظت في "تحت السيطرة" على المرتبة الأولى. تابعت كريم مسيرتها من بطلة "ذات" عام 2013، "سجن النسا" عام 2014، بحرفية اعتدنا عليها وتبوأت مركزاً متقدماً في هذا السياق، لتتجه تدريجياً نحو تكريس نفسها نجمة رمضان الأولى في الدراما المصرية تحديداً، من خلال إتقانها الأدوار المركّبة.


(فيسبوك)

أحمد السقا

اعتبر أحمد السقا خاسراً في "النمط" المستهلك والأكشن التي تطبع أعمال السقا مع مسلسل "ذهاب وعودة"، وهو قصة بوليسية دخلت فيها السياسة والعداء مع "إسرائيل" لتزيدها هزلاً لا يتناسب مع الحقائق اليومية التي نعيشها، فسقط في فخ المغالاة والنهاية السعيدة في استرجاع ابنه المخطوف.


(فيسبوك)

سيرين عبد النور

ربّما وقعت سيرين عبد النور في فخ المنتج "24 قيراط" مع نص هزلي، وكأن الكاتبة ريم حنّا أجبرت على اجترار الأحداث ضمنه. لم يقدم لسيرين عبد النور ما كانت تتمناه فكانت الخاسرة الأكبر في دور لم يضف لها كثيراً هذا العام.



نادين نسيب نجيم

أما نادين نسيب نجيم، فكانت ربما أقل ضرراً في قصة متهالكة. كلاسيكية (تشيللو) لم تأت المشاهد بجديد على صعيد الدراما العربية. على العكس تماماً، صورة حلم لن تتحول إلى حقيقة كاملة.. دغدغة مشاعر فقط لبعض المشاهدين، روايات من سبعينيات القرن الماضي، لا تؤخر ولا تُقدم الكثير في أداء الممثلين. تغيير جزئي عن مسلسل "لو" الذي قدمته نجيم وزميلها، يوسف الخال، العام الماضي.





اقرأ أيضاً: المسلسلات العربية: خارطة رمضان تتحدى الملل

المساهمون