"إدوارد نورتون" يقود حملة تبرعات لأجل لاجئ سوري

"إدوارد نورتون" يقود حملة تبرعات لأجل لاجئ سوري

16 ديسمبر 2015
لنرفض الأصوات اللاإنسانية (getty)
+ الخط -

بدأ كل شيء عندما قرأ الممثل إدوارد نورتون على موقعه المفضل "Humans of New York"، قصة لاجئ سوري فقد زوجته وابنته في تفجير، ويحارب سرطان المعدة، ويرغب رغم كبر سنه وبؤس الظروف التي يمرّ بها، بأن يتمكن من إفادة العالم بابتكاراته العلمية.

نورتون الذي تأثر بقصة اللاجئ مجهول الهوية والمعروف بأنه عالم، تمكن وبمساعيه الخيرية عبر منصة CrowdRise من جمع أكثر من 439000 دولار له ولأسرته، ولمساعدته في دفع نفقات العلاج الطبية، وكان متوسط التبرع قبل تدخل إدوارد 28 دولارا فقط.

كتب نورتون رسالة مطولة في منصة التبرعات، ابتدأها بالأثر الذي تركته قصة العالم السوري في نفسه، إذ جعلته يبكي، ثم بدأ يشرح قائلاً: "لقد عانى هذا الرجل خسارة عميقة من شأنها أن تسحق روح كثير من الناس، إلا أنه لا يزال يريد بحماس فرصة للمساهمة بشكل إيجابي في العالم".

"وأنت تمضي في حياتك اليومية، تتوتر من شيء ما، ثم تقرأ شيئا من هذا القبيل، فتدرك أن مشاكلك الخاصة لا ترقى إلى الكثير" قال نورتون لـMSNBC.  وكان نجم "بيردمان" قد دعا في وقت سابق من هذا الأسبوع على CrowdRise إلى "رفض الأصوات اللاإنسانية، والتي تخبرنا بأن علينا أن نخاف من اللاجئين، وجعل هذا الرجل وعائلته يرون ما الذي يمكن لأميركا أن تقدمه. دعونا نثبت أن البلد التي بنيت بجهود وأحلام المهاجرين لا تزال تؤمن بالناس الشجعان الذين يأتون إلى هنا مع الأمل بحياة أفضل".

وبالطبع فإن الأصوات التي نعتها نورتون بأنها "معادية للبشرية"، كانت تعني مرشحي الرئاسة الأميركية الذين عارضوا بشدة دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة. وقد ذهب دونالد ترامب إلى التطرف في ذلك، داعيا إلى فرض حظر مؤقت على دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهو الموقف الذي تلقى دعما قويا من 42% من الناخبين المحافظين. وقد وصف نورتون هذا الخطاب بـ"المتجذر في الجهل".

لكن الرئيس باراك أوباما، سبق أن علق على الحلقة الأخيرة من قصة "العالم السوري" التي نشرت على حلقات عدة في صفحة "Humans of New York" على "فيسبوك" حيث كتب: "كزوج وأب، أنا لا يمكنني تخيل الخسارة التي تحتملها. أنت وعائلتك مصدر إلهام. وأنا أعلم أن شعب ميشيغان عظيم، وسيحيطونكم بالحنان والدعم الذي تستحقونه. نعم، يمكنك الاستمرار في إحداث فرق في العالم، ونحن فخورون بأن تتابع أحلامك هنا. مرحبا بكم في بيتكم الجديد. أنت جزء ممن سيجعل أميركا بلداً عظيماً".



اقرأ أيضاً: تعرفوا إلى أولي ..طفل كان دماغه ينمو في أنفه

المساهمون