دعوى قضائية ضد ملكة بريطانيا لاستعادة "جبل النور"

دعوى قضائية ضد ملكة بريطانيا لاستعادة "جبل النور"

10 نوفمبر 2015
انتهت إلى يد الملكة فيكتوريا عام 1849(getty)
+ الخط -
دشنت مجموعة من النشطاء السياسيين والفنانين في الهند، حملة ضد ملكة بريطانيا، أطلقوا عليها اسم "حملة جبل النور"، وذلك من أجل رفع دعوى قضائية ضد الملكة إليزابيث والمطالبة باستعادة الألماسة الشهيرة التي تزين التاج البريطاني منذ عقود، والتي يطلق عليها اسم ماسة "كوه اي نور" أي "جبل النور"، الذي استمدت منه الحملة اسمها.

وتُعدّ هذه الماسة الفريدة من نوعها الأغلى في العالم، حيث يبغ وزنها 105.602 أقراط، ومصقولة على امتداد 66 وجها، ويقدر ثمنها بحوالي 200 مليون دولار، ولا أحد يعرف مصدرها الحقيقي، إذ تتضارب الحكايات حول مكان العثور عليها. غير أن هناك فرضية تقدر عمرها بحوالي 5000 سنة.

وكانت الماسة على مدى أكثر من مائة وستين عاماً، ملكاً لحكام الهند، كما انتقلت عبر الزمن من يد ملك هندي إلى آخر، ووصلت إلى أيدي الحكام المغول ثم الأمراء الفرس والأفغان. ودارت حولها القصص التاريخية العجيبة منذ ذلك الحين، حتى انتهت إلى يد الملكة فيكتوريا عام 1849، وذلك بعد أن أهداها لها حاكم البنجاب حسب ما أشيع آنذاك.

غير أن هناك روايات تفيد بأن هذا الحاكم كان طفلا في 11 من عمره، ولا يعي ما يفعل، وانتزعت رغماً عنه، وقُدّمت للملكة على يد الجنود البريطانيين، الذين كانوا يستعمرون الهند.

وقد قام الأمير ألبير بإصدار أوامر صقلها، فقد كان وزنها الأصلي 186 قيراطا، قبل أن تصقل وتوضع في التاج الملكي. وجدير بالذكر أن الهند قد بدأت حملات مطالبتها لاستعادتها منذ استقلالها، لكن بريطانيا التي تعتبر الجوهرة ملكاً لها، وجزءاً من تاريخها، ومفخرة تاجها، رفضت تسليمها ولا تزال ترفض، مما دفع بالحملة الجديدة الى رفع دعوى قضائية أمام المحكمة العليا من أجل استعادة التحفة الثمينة.

اقرأ أيضاً: فيديو.. العجل الذي يظن نفسه كلباً

دلالات

المساهمون