نجوم عرب انتقلوا من الفن إلى السياسة [2/2]

نجوم عرب انتقلوا من الفن إلى السياسة [2/2]

30 أكتوبر 2015
جوليا (فيسبوك)
+ الخط -

جذبت السياسة عدداً من الفنانين العرب في العقود الأخيرة. كثيرون جربوا خوض غمار العمل السياسي ومنهم آثر التأييد من دون استثمار شعبيته في الانتخابات أو الوزارة. لكن أغلب الأسماء التي حاولت دخول معترك السياسة كانت أسماء فنانين عرفوا بالـ"الالتزام"، دفعت بهم قضايا حملوها في الفن إلى الوسط الأصعب من دون الخوف من خسارة شعبية هنا أو هناك . وهو ما كان يسري على فنانين مصريين تحديداً. نستعرض بعضهم هنا:

أمينة رزق

الفنانة التي عرفتها ثلاثة أجيال مختلفة بدور الأم دخلت مجلس شورى الدولة عام 1991. رزق التي ولدت عام 1910 كانت قد نالت وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. كانت رزق قد بلغت 81 عاماً حين دخلت مجلس شورى الدولة، لكن دخولها جاء تعييناً من الرئيس المخلوع حسني مبارك، وليس رغبة منها، لكنها لم ترفض المنصب.


فايدة كامل

كمطربة أوبرا، وابنة موسيقي كبير نشأت فايدة كامل في وسط عامل في الشأن العام. التحولات السياسية الكبرى في الستينيات والسبعينيات جعلت السياسة أولى اهتمامات الفنانة المصرية. ذاك الاهتمام توجته كامل بدخول معترك الشأن السياسي من خلال مجلس الشعب، وكان هذا عام 1971 بعد فوزها عن إحدى الدوائر في القاهرة. تفرغت فايدة كامل تماما لعملها السياسي وخاضت معارك عن حقوق المرأة والإنماء والتربية في رحلة سياسية طويلة. يذكر أن كامل تزوجت عام 1977 وزير الداخلية الأسبق النبوي اسماعيل.

محمود المليجي

ما قام به محمد حسني مبارك عام 1991 مع الفنانة أمينة رزق، ما كان إلا تتمة لما بدأه السادات مع المليجي. فعملاق السينما المصرية وصاحب المشاركة الكبيرة في الأعمال الفنية السياسية كان قد رشحه الرئيس أنور السادات للمنصب عام 1971 وهذا ما كان للمليجي. لم يكن مستغرباً على الجمهور أن يرى المليجي في هذا المنصب، خاصة أن الفنان الكبير لم يتوان عن تقديم أي عمل بطابع قومي ووطني، لكنه لاقى انتقاد البعض لاحقاً على خلفية المواقف المتفاوتة من أداء السادات. يذكر أن الموسيقار محمد عبد الوهاب خلف المليجي وسبق أمينة رزق في هذا المنصب.



حسين صدقي

لم تفارق السياسة حسين صدقي منذ صغره. فالفنان المصري الملتزم ولد في عائلة ينتمي أغلبها لجماعة الإخوان المسلمين وكانت السياسة حاضرة دائماً في القضايا التي عمل لها. اتجه صدقي نحو الفن ممثلاً ثم منتجاً، رغبة منه بإبعاد ما وصفها بالأفلام التجارية. دخل معترك السياسة من بوابة مجلس الشعب واقترح مشروع منع الخمور، فطلب السادات وقف تقديم ذاك الاقتراح.

حمدي أحمد

لم يتخلّ الممثل المصري يوماً عن العمل في الشأن العام السياسي والاجتماعي. فالممثل القدير كان كاتبا بجريدة الشعب، ثم الأحرار وغيرها من الصحف وتخصص في الشأن السياسي. لكنه آثر خوض غمار التجربة ميدانياً عبر مجلس الشعب عام 1979 وهذا ما ناله.


الربيع العربي

مع بداية الربيع العربي هبت رياح السياسة بشكل مغاير ومفاجئ على نجوم العالم العربي في أغلب الدول التي شهدت ثورات. لم ينج من ادعى الحيادية أو توارى عن الأنظار، فالكل أصبحوا تحت المجهر. سورياً ومصرياً وتونسياً أقيمت لوائح الشرف يقابلها لوائح العار لفنانين إثر مواقفهم من الثورة. وكان بارزاً في مصر مثلاً أن كل من دافعوا عن المخلوع مبارك مع اندلاع الثورة هم أنفسهم الذين يدافعون عن النظام الحالي ورئيسه عبد الفتاح السيسي، مثل يسرا وإلهام شاهين، وغيرهما... أما في سورية فإن أسماء كبيرة مثل دريد لحام، وسلوم حداد.. أصبحت في عداد معادي الثورة بعد دفاعهم عن الرئيس السوري بشار الأسد. فيما حسب آخرون في "قائمة الشرف" المؤيدة للثورة مثل مي سكاف، وأصالة، ويارا صبري..

أقرأ أيضًا:"سيلفي" السبسي ولطيفة.. يثير جدلاً بين جمهورها

في لبنان


أما لبنانياً، فيذكر أن فنانين كباراً ارتبط اسمهم بأحزاب، ولا سيما الحزب الشيوعي، وعلى رأسهم مارسيل خليفة وزياد الرحباني وسامي حواط ، أما الحزب القومي فارتبطت به أسماء كجوليا بطرس، والمسرحية الكبيرة نضال الأشقر وغيرهما أيضاً.

أليسا بدورها تعتبر من أبرز مناصري القوات اللبنانية (بقيادة سمير جعجع) ولم تتردّد في التعبير عن موقفها هذا في أكثر من مناسبة. أما زين العمر يعتبر مناصراً للتيار الوطني الحر. كذلك لا بد من التذكير بحالة الفنان فضل شاكر الذي كان مقرباً من تيار المستقبل، قبل أن يتجه إلى حركة الشيخ أحمد الأسير وتصدر بحقه مذكرة التوقيف. وأخيرا شهدت انتخابات عام 2009 في لبنان ترشح الفنان غسان الرحباني مع لائحة التيار الوطني الحر (بقيادة النائب ميشال عون) عن قضاء المتن في لبنان، لكنه عجز عن تأمين الأصوات الكافية لدخول البرلمان. يذكر أن الفنان راغب علامة هو أبرز الفنانين المرشحين لدخول معترك السياسة، وهو قد لمح في أكثر من مرة إلى ذلك، تحديداً من خلال استلامه منصباً وزارياً.

أقرأ أيضًا: الفنانون اللبنانيون وقود الثورة المضادة: المتظاهرون عملاء وفوضويون

المساهمون