الفنانة تانيا صالح تمجّد "الصّباط" العسكري.. واللبنانيون ردّوا بغضب

الفنانة تانيا صالح تمجّد "الصّباط" العسكري.. واللبنانيون ردّوا بغضب

23 سبتمبر 2014
يُجمِعُ الفنّانون على أهمية دور الجيش (فايسبوك)
+ الخط -
بعد أيامٍ من إطلاق ألبومها الجديد "شوية صور" في أوروبا، وقبل 24 ساعة فقط، أعلنت الفنانة اللبنانية تانيا صالح عن دعمها الجيش اللبناني عبر ستايتوس على موقع فايسبوك جاء فيه: "إلى قائد ‫الجيش، إيدنا بصبّاطك...".

كما شنّت صالح هجوماً عنيفاً على "كلّ من تجرّأ" وناقشها عبر صفحتها مردّدةً :"مع الجيش اللبناني حتّى الموت واللي ما عجبو يدق راسو بالحيط!!!". وشدّدت صالح على أنّها "ضدّ الحريّة والديمقراطية"، ما يدفعك إلى التساؤل عمّا يُمثّله فنّانك المفضّل أحياناً.

فما هو السرّ الخفيّ الذي يُحتّم علينا كشعوب عربية التمسّك بالجزمة العسكرية وتقديسها بهدف ترجمة دعمنا الجيوش؟ إنّ تمثيل الجيش اللبناني لنا كلبنانيين وتمثيل الجيوش العربية لبلادها لا يقتصر على بدلاتها العسكرية، أو جزماتها.

بين جزمة العسكر وانتمائه إلى وطنه، الأجدر بنا اختيار شبك أيدينا بيد قائد الجيش بدل أن نقع ضحية الجزمة العسكرية، بكلّ ما للكلمة من معنى.

"العربي الجديد" حاول الاتصال بصالح للاستفسار عمّا ورد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وسؤال إذا ما كانت هي من نشرت البوستات فعلا، لكن لم نلقَ منها جواباً.

في المقابل يجزم اللبنانيون بأهميّة احترام الجيش اللبناني، ويجمع اللبنانيون على أنّ المؤسسة العسكرية هي الكيان الوحيد المتبقّي في بلدٍ تشوبه الانقسامات والنزاعات منذ ما يُقارب العشرين عاماً.

ويُجمع الفنّانون في مناسباتٍ عديدة، منها عيد الجيش في الأوّل من أغسطس/آب من كلّ عام، على أهميّة دور الجيش، ويصدر بعضهم أغنيات خاصّة بالمناسبة، يصوّرونها في فيديو كليبات تغرق شاشات التلفزة طوال أيّام. لكن: "فيك تكون مع ضبّاط الجيش، ما ضروري تكون مع صبّاط الجيش"، واحد من أبرز الردود على حملة صالح الداعمة للجزمة العسكرية.

دلالات

المساهمون