توثيق 45 ألف أغنية يمنية تراثية لحمايتها من السطو

توثيق 45 ألف أغنية يمنية تراثية لحمايتها من السطو

13 ابريل 2014
+ الخط -
حفظا للتراث الغنائي من السطو، قام "البيت اليمني للموسيقى" بتوثيق 45 ألف أغنية يمنية متنوعة من أغاني التراث والموشحات وأغاني الأطفال والمواسم الزراعية، وفق بيانات تتضمن هوية الأغنية وزمن ونوع ولون الإيقاع.

وأكد رئيس "البيت اليمني للموسيقى"، فؤاد الشرجبي، أنّ هذا التوثيق يهدف "إلى الحفاظ على الموروث الموسيقي اليمني، والعمل على تأمين الحماية الفعالة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وإيجاد تشريع حديث يمنح الحماية الكافية لحقوق المؤلف الاستئثارية على كافة اشكال استغلال المصنفات".

وشدّد على "ضرورة ايجاد آلية قادرة على تأمين وحماية حقوق المؤلف، من خلال نظام إدارة الحقوق الجماعية للمؤلفين، وإنفاذ حقّ المؤلف، وذلك بفرض عقوبات صارمة ورادعة عند الاعتداء على الحقوق المحمية بموجب حقّ المؤلف".

وقال الشرجبي، في فعالية نظمتها مؤسسة "الإبداع للثقافة والآداب والفنون" بالتعاون مع "البيت اليمني للموسيقى"، الاثنين، في صنعاء: "هناك إجراءات يتعيّن على اليمن التعاطي معها بجدية أكبر، منها الانضمام الى الاتفاقيات الدولية في مجال الملكية الفكرية".

وأشار إلى واقع التراث الفني اليمني "الذي يتعرّض لكثير من السرقة والنهب والقرصنة، والذي أثّر سلبا على حقوق المؤلف والمنتج، وتسبّب في تراجع كثير من شركات الإنتاج الفني".

واستعرض تجربة "البيت اليمني للموسيقى" في رصد وتوثيق الأغنية الشعبية، وجمع الآلات الموسيقية، والعمل على التجديد والتدريب، ونشر الوعي الموسيقي، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التوعوية، فيما استعرضت المدير التنفيذي للبيت، انديرا العطشان، البدايات الأولى لتأسيس البيت، وأهمّ الصعوبات والتحديات التي تمّ التغلب عليها.

تخلّل الفعالية، التي حضرها مدير مؤسسة "الإبداع للثقافة والآداب والفنون"، عبد السلام عثمان، نقاشات ومداخلات مستفيضة بالإضافة الى معزوفات موسيقية لطلاب البيت.

يشار إلى أنّ التراث الغنائي اليمني يزخر بتنوع هائل بين ألوان الدان والبالة. وتوجد في اليمن ثلاث مدارس غنائية، هي الصنعاني والحضرمي واللحجي، إضافة إلى الاغنية التهامية، وموشحات المناسبات الدينية والزراعية وأغاني الصيادين. ويتعرّض هذا الثراء الفني لعمليات سطو مستمرة لألحانه وأغانيه، وخصوصا في بعض دول الخليج.

 

المساهمون