هل ساعد سنودن مقاتلي "الدولة"؟

هل ساعد سنودن مقاتلي "الدولة"؟

27 نوفمبر 2014
لا دليل على أنّ سنودن قصد مساعدة "المجاهدين" (Getty)
+ الخط -
في آب/أغسطس الماضي، نشر الناشط دلشاد عثمان على حسابه على "تويتر" وثيقةً أرسلها تنظيم "الدولة الإسلامية" لمناصريه، طلب منهم فيها استعمال "تايلز" (والذي يصدر عنه "تور" للتخفّي على الشبكة) للتخفّي خلال نشرهم موادّ على شبكة الإنترنت. 

وفنّد التنظيم في الوثيقة كيفيّة تنزيل البرنامج وكيفيّة استعماله للحفاظ على أمن الإنترنت وعدم السماح باختراقهم. وتُظهر الوثيقة التي تحتوي رسوماً توضيحيّة أنّ التنظيم على دراية كافية باستخدام الإنترنت.

وبعد شنّ التحالف الدولي ضدّ "داعش" هجمات على التنظيم في سورية، أصبح مناصرو التنظيم أكثر حذراً في المحتوى الذي ينشرونه على مواقع التواصل. فقد منع التنظيم مقاتليه من التصوير بهواتفهم ونشر الصور على مواقع التواصل خلال المعارك لأنّه يُعرّضهم للتعقّب، فقام التنظيم بفرض حظر حقيقي وتعتيم إلكتروني على مقاتليه.

وفي آب/أغسطس الماضي أيضاً، نشرت "إن بي آر" الأميركيّة مقالاً تحدّثت فيه عن معلومات تُثير أسئلة حول ارتباط المتعاقد السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، بتغيير سلوك الجهاديين على الشبكة.

وبيّن التقرير أنّ سنودن تحدّث عن 3 إصداراتٍ برمجيّة جديدة، دفعت "القاعدة" إلى تغيير استعمالها لبرمجيّات التشفير وتحسين الاستخدام.

وفي تقرير آخر لـ"ماشابل" عن تصرّفات "داعش" على الشبكة، طرحت أسئلة حول تصريحات سنودن عن الأمن الإلكتروني، وتحديداً تمجيده ببرنامج "تور"، والذي فرض التنظيم على مناصريه استخدامه في ما بعد.

إلا أن البرنامج مُتاحٌ للعموم ويمكن تنزيله عن موقعٍ على الشبكة، وهو أيضاً ما استخدمته منظّمات حقوقيّة لتدريب معارضين للأنظمة على استخدامه للتخفّي وعدم تعرّضهم للملاحقة أو التعقب والتجسس، خصوصاً في البلدان التي تفرض رقابة على مواقع التواصل وتخشى إيصال صورة القمع عنها للعالم.

لكن لا شيء يُؤكّد هذه الشكوك حول سنودن وتصريحاته. إلا أنّ معلومات موجودة على الشبكة عن "تور"، تُشير إلى أنّ سنودن كان من ضمن الفريق الذي عمل على إنتاجه، عدا أنّه استخدم البرنامج لإرسال معلومات عن تعقب "إن إس آي" لواشنطن بوست والغارديان.


"داعش" أونلاين: عن التجنيد وأكثر

الإرهاب الهوليوودي: ما بعد فيديوهات "داعش"

"داعش" والميديا: الإرهاب صوتاً وصورة وكلمات

المساهمون