موظفو "فيسبوك" المحافظون يشكون الثقافة الليبرالية "غير المتسامحة"

موظفو "فيسبوك" المحافظون يشكون الثقافة الليبرالية "غير المتسامحة"

29 اغسطس 2018
استنكر الموظفون "الأحادية الثقافية" في الشركة (دانيل ليل-أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -


شكّل أكثر من مائة موظف من المحافظين في شركة "فيسبوك" مجموعة داخلية عنوانها "فيسبوكيون من أجل التنوع السياسي"، واشتكوا من ثقافة الشركة الليبرالية "غير المتسامحة".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الثلاثاء، بأن المجموعة المذكورة أُنشئت الأسبوع الماضي، بعدما كتب أحد كبار المهندسين في "فيسبوك"، بريان أميريج، منشوراً داخلياً محصوراً بموظفي الشركة قال فيه: "نحن في بيئة أحادية الثقافة السياسية ولا تتسامح مع وجهات النظر المختلفة. ندّعي أننا نرحب بوجهات النظر كلها، لكننا نسارع، وغالباً بغوغائية، إلى مهاجمة أي شخص يقدم أفكاراً تتعارض والأيديولوجية اليسارية".

وكانت "فيسبوك" قد واجهت معارضة من موظفيها المحافظين، حين أغلقت مجموعة داخلية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، خصصت للحديث حول الشؤون السياسية بالسرّ، ثم تحولت إلى تجمع لدعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.


و"فيسبوك" ليست شركة التكنولوجيا الوحيدة التي تتهم بـ"التحيز السياسي"، وخاصة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. إذ واجهت "غوغل" موجة انتقادات، في 2017، بعدما نشر المهندس فيها، جيمس دامور، مذكرة انتقدت "غرف الصدى في غوغل" وهاجم جهودها من أجل التنوع. كما يزعم محافظون، من دون دليل، أن منصات التواصل الاجتماعي تمارس الرقابة ضد الأصوات غير الليبرالية.

بدوره، هاجم ترامب، أمس الثلاثاء، محرك البحث الخاص بـ "غوغل"، متهماً إياه بالتحيز و"الترويج للتقارير الإخبارية السلبية عنه" وحجب تغطية "وسائل الإعلام المنصفة". وبدأ البيت الأبيض فعلاً بالتحقيق بشأن هذه الاتهامات.