كيف تؤثر خدمات بث الموسيقى الرقمية على البيئة؟

كيف تؤثر خدمات بث الموسيقى الرقمية على البيئة؟

21 فبراير 2019
تستنزف خدمات البث الطاقة (مايرو سانكيتي/NurPhoto/Getty)
+ الخط -
منحت التكنولوجيا الرقمية الحالية سهولة في نسخ الموسيقى وتحميلها، وإمكانية بثها عبر الإنترنت من دون الحاجة إلى تنزيلها، لكن بالرغم من تراجع استخدام الأسطوانات والأقراص المدمجة، إلا أن خدمات البث الرقمي ليست صديقة للبيئة.

تشرح ورقة نشرها موقع "بي بي بي" أن خلو هذه التقنيات من استخدام المواد لا يعني أنها لا تؤثر على البيئة، إذ يتم تخزين الملفات الإلكترونية التي نقوم بتنزيلها على خوادم نشطة ومكيفة.

ويتم استرداد المعلومات ونقلها عبر الشبكة إلى جهاز روتر، والتي يتم نقلها بواسطة "واي فاي" إلى أجهزتنا الإلكترونية، ويحدث هذا في كل مرة نقوم بتشغيل أغنية، ما يزيد التكلفة الطاقية. 

وعند شراء أسطوانة أو قرص مضغوط، يمكن تشغيل الأغاني مراراً وتكراراً، وتكلفة الكربون الوحيدة هي القادمة من تشغيل جهاز التسجيل.

لكن إذا استمعنا إلى موسيقانا المتدفقة باستخدام نظام صوتي hi-fi مثلاً، فمن المقدر أن يتم استخدام 107 كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً. من جانبه، يستخدم مشغل الأقراص المدمجة 34.7 كيلوواط ساعة في السنة.


هل يعني ذلك التخلي عن خدمات بث الموسيقى من أجل حماية البيئة؟

يعتمد ذلك على العديد من الأشياء، بما في ذلك عدد المرات التي تستمعون فيها إلى موسيقاكم. إذا كنتم تستمعون إلى مقطع صوتي لمرات قليلة، فإن خدمات البث هي الخيار الأفضل، إذا كنتم تستمعون مراراً وتكراراً، فالنسخة المادية هي الأفضل، إذ سيؤدي بث الألبوم عبر الإنترنت أكثر من 27 مرة إلى استخدام طاقة أكثر من اللازم لإنتاج قرص مضغوط وتصنيعه.

بالنسبة إلى الموسيقى عبر الإنترنت، فإن التخزين المحلي على الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر يقلل من الحاجة إلى البث على شبكة متعطشة للطاقة.

دلالات

المساهمون