الجزائريون يعلقون على الاحتجاجات الأميركية

الجزائريون يعلقون على الاحتجاجات الأميركية

04 يونيو 2020
احتجاجات في كاليفورنيا أمس الأربعاء (فيليب باتشيكو/فرانس برس)
+ الخط -

يتفاعل الجزائريون بشكل لافت مع التظاهرات المنددة بالعنصرية في الولايات المتحدة، عبر منشورات تضمنت إسقاطات سياسية ومقارنة الطابع السلمي للحراك الشعبي في البلاد بالعنف الذي انجرت إليه الاحتجاجات في المدن الأميركية.

واتجه معلقون نحو إبراز سلمية الحراك الجزائري، ومقارنة تصريحات المسؤولين في الجزائر عن الحراك الشعبي بتلك الصادرة عن المسؤولين الأميركيين أخيراً. وكتب الصحافي في قناة "بي إن سبورت" حفيظ دراجي: "المتتبع لتصاعد عنف الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأميركية بسبب مقتل جورج فلويد يدرك قيمة الحراك الشعبي في الجزائر الذي خرج سلمياً لمدة سنة ضد الظلم والفساد والقتل البطيء للجزائريين... ترامب قد يسقط بسبب تعامله العنيف مع المتظاهرين الذين وصفهم فقط بالمشاغبين ولم يخونهم أو يجرمهم، لكن الشعب الجزائري المسالم وصف بكل النعوت السيئة وهو الذي لم يخرب ولم يكسر ولم يعتد على الأشخاص ولا الممتلكات، بل خرج لإنقاذ الجزائر".

وكتب الناشط محمد الجمعي جلال "ثلثا العالم فى عداوة مع أميركا لكنها لا تتهم أيادي خارجية وراء ما يحدث، وعندنا تقول كلمة تُتهم بأيادٍ ومؤامرات خارجية أحشموا شوية" ، في إشارة إلى تهمة العمالة التي تسارع السلطات في الجزائر إلى إلصاقها بالمتظاهرين والمعارضين.

وقال الصحافي السابق في التلفزيون الرسمي جمال معافة إن "الحراك الجزائري يبقى نموذجا يجب أن يدرس في جامعات العالم... أكثر من سنة وبمشاركة الملايين من المواطنين لم يسجل أي تخريب أو تكسير".

وكتب سمير فارس ساخراً من الأنظمة العربية "يخوفوا فينا بالأمريكان القوة الأولى عسكريا... رغم أن الأحداث أبرزت أننا أقوى منهم بوليسيا! مدينة كما نيويورك فيها 30 الف بوليسي! وبسرعة راحوا للحرس الوطني وحتى الجيش! عليهم أن يتعلموا من مصر والجزائر والسعودية ومن الأحداث التي تمر بها بلادهم، ويراجعوا سياسة القواعد العسكرية المنتشرة حول العالم وينقصوا من الدفاع ويزيدوا فالداخلية".

وعلق بلواضح عيسى "عجيب أمر شعوب أميركا وفرنسا يخرجون في مظاهرات ضد حكوماتهم طلبا للعدالة في مقتل شخصين أما قتل ونهب واستباحة حكوماتهم للشعوب الأخرى فلا يخرجون من أجل تحقيق الحياة و العدالة لهم".

وذهبت بعض المنشورات إلى السخرية السياسية، واخترع الناشط نوري سالمي حواراً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون: "ترامب: ألوو تبون أرجوك اعطيني فكرة لكسر الحراك الامريكي! تبون: عندكم الزواف (الأمازيغ)؟ ترامب: لا! تبون: ما كانش (لا يوجد) أمل (بمعنى إذا لم يكن لديكم معطى عرقي يمكنكم من تفتيت الحراك فلا أمل).

المساهمون