العاملون في إذاعة "مسك" التونسية يعانون أزمة أجور

العاملون في إذاعة "مسك" التونسية يعانون أزمة أجور

01 يونيو 2020
من إحدى الجلسات الموسيقية للإذاعة (يوتيوب)
+ الخط -
يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها تونس منذ سنوات، والتي زاد تفشي وباء كورونا المستجد في استفحالها، ستكون لها تأثيرات كبيرة على القطاع الإعلامي في تونس، حيث عجزت بعض المؤسسات الإعلامية عن الإيفاء بتعهداتها المالية للعاملين فيها. من هذه المؤسسات إذاعة "مسك أف أم"، وهي إذاعة ثقافية تابعة لمجمع اقتصادي ومالي كبير في تونس (مؤسسة بنكية وتأمينات ومصحات)، لكن رغم ذلك يعاني العاملون فيها من عدم سداد أجورهم منذ ثلاثة أشهر مما تسبّب بصعوبات لهم، جعلتهم يوجّهون نداء استغاثة من أجل التدخل لصالحهم حتى يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم.

وتحرّكت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لإيجاد حلول لهذا الإشكال، إذ صرحت عضوة المكتب التنفيذي للنقابة، والمكلفة بالملف الاجتماعي، فوزية الغيلوفي، لـ"العربي الجديد" بأن النقابة اتصلت بنائب المدير العام للإذاعة الذي وعد بتسوية وضعية العاملين فيها هذا الأسبوع. وأضافت أن الإذاعة التي يعمل فيها 14 شخصاً فقط هي محل متابعة من قبل النقابة الوطنية للصحافيين المتمسكة بحقوق الصحافيين المادية والعينية.

يُذكر أنّ إذاعة "مسك أف أم" تأسست سنة 2016، وهي أول مؤسسة إعلامية تونسية تابعة لمجمع اقتصادي ومالي كبير له امتدادات في مجالات اقتصادية عديدة في تونس. وكان البعض يعتبرها تجربة نموذجية في اقتحام المجموعات الاقتصادية الكبرى مجال بثّ وسائل إعلام، على شاكلة الدول الغربية. وكان الهدف المعلن من تأسيسها هو أن تكون إذاعة تقدم الإنتاجات الثقافية التونسية والعالمية في إطار مساهمة المجموعات الاقتصادية في نشر الثقافة التونسية، لكن بعد مرور سنة على تأسيسها، اكتفت الإذاعة بتقديم الموسيقى وبعض البرامج الثقافية، وتمّ التخلي عن 16 فردا من العاملين. وفسّر البعض هذا التراجع بضعف المردودية المالية للإذاعة، مما دفع المجمع الاقتصادي الذي أسسها إلى التخلي عن تمويلها بالشكل المطلوب وجعلها تغرق في صعوبات مالية كبرى، قد تؤدي إلى إغلاقها.

المساهمون