غضب بعد احتجاز حركة "الجهاد" لصحافي في غزة

غضب بعد احتجاز حركة "الجهاد" للصحافي يوسف حسان في غزة

28 مايو 2020
أوقف بسبب تقرير كشف ممارسات خفية بالعمل الخيري (فيسبوك)
+ الخط -
أحدث احتجاز حركة "الجهاد الإسلامي" لناشط إعلامي في غزة ينتمي إليها، أمس الأربعاء، ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما أنّ أمر التوقيف والاحتجاز مرتبط بمادة مصورة أعدّها الموقوف قبل أسابيع، وتناولت العمل الخيري في القطاع.

وأوقفت الذراع العسكرية لحركة "الجهاد"، المعروفة باسم "سرايا القدس"، الناشط والصحافي يوسف حسان لديها، منذ صباح الأربعاء، وهو ما دفع العائلة إلى إصدار بيان قالت فيه إن ابنها محتجز في مكان مجهول ولا تعرف عنه شيئاً، داعية الشرطة والنائب العام في غزة إلى الوقوف أمام مسؤوليتهم.

أما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد طالب العشرات حركة "الجهاد الإسلامي" بإطلاق سراح الناشط حسان فوراً، منتقدين عمليات الاعتقال التي تقوم بها التنظيمات الفلسطينية بعيداً عن المؤسسات الرسمية والشرطية.

وأفادت مصادر عائلية، "العربي الجديد"، بأنّ 3 من قيادات الذراع العسكرية لـ"لجهاد" أبلغت العائلة، فجر الخميس، بالإفراج عن حسان، بحلول مساء الجمعة. وأشارت ذات المصادر إلى أنّ العائلة تلقّت تأكيدات بعدم تعرض نجلهم للتعذيب أو الضرب.

وأجرت عائلة حسان سلسلة اتصالات ومحاولات للإفراج عنه فوراً من خلال القيادات السياسية المحسوبة على حركة "الجهاد الإسلامي" في القطاع، فيما تشدد العائلة على أن توقيفه جاء على خلفية "المادة المصورة" التي أعدها قبل أسابيع.

أما زوجته شيماء أبو ضلفة، فكتبت عبر "فيسبوك" قائلة: "قام اليوم تنظيم فلسطيني في الساعة التاسعة صباحاً بحجز زوجي الصحافي يوسف خليل حسان، على خلفية التحقيق الصحافي الأخير، وحتى اللحظة لم يعد إلى المنزل، وكان قد تمت تسوية الأمر قبل ذلك، إلا أن تقاطع المصالح الشخصية والخواطر والرغبات غير المحسوبة تقف خلف الحجز".

وحمّلت أبو ضلفة في منشورها المسؤولية كاملة عن سلامة وحياة زوجها للجهات الحكومية في غزة، مطالبة النائب العام في غزة والأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" زياد النخالة بوقف "هذه المهزلة"، وتشكيل لجنة من أجل محاسبة "المتواطئين"، حسب قولها.

وقبل أسابيع أعدّ حسان مادة مصورة كشف فيها جانباً من الممارسات الخفية لبعض نشطاء العمل الخيري في القطاع، وهو ما أثار عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أدت إلى استدعاء جهاز الأمن الداخلي في غزة له قبل أن تتدخل "سرايا القدس" وتوقفه لديها.

وطالب عشرات الصحافيين والناشطين بالإفراج عن حسان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الصحافي فتحي الصباح عبر صفحته في "فيسبوك": "حجز الصحافي يوسف حسان أو اعتقاله أو توقيفه خطأ جسيم مرفوض وغير مقبول، ويجب إعادته لزوجته وأهله فوراً قبل أن تتحول القضية إلى قضية رأي عام وتفقد الحركة مزيداً من هيبتها واحترامها وشعبيتها في الشارع الفلسطيني".

أما الصحافي أنس حواري، فكتب عبر "فيسبوك" أيضاً: "حتى لو كان الصحافي يوسف حسان ابناً لتنظيم، فهو أيضاً ابن الجسم الصحافي، وقبل هذا وذاك مواطن فلسطيني له حقوقه المكفولة بالقانون، لا تستكثروا علينا كلماتنا العاجزة".

وغرّدت الناشطة نجلاء بسام عبر "تويتر": "إلى العقلاء في حركة المقاومة وحركة الجهاد، يجب أن تنتهي هذه المهزلة، اعتقال الصحافي يوسف حسان يهدد السلم المجتمعي، لطفاً لا تتبعوا سياسة الخطف، ولا تحاولوا تغيير صورة المقاومة في أذهاننا".

وعلى ذات النهج سار الناشط محمد مقداد الذي اعتبر أنّ ما جرى مع حسان "تدخل سافر ومرفوض في العمل الصحافي، وانتهاك للحريات الإعلامية والإنسانية".



المساهمون