إيقاف البث التلفزيوني لقناة أورينت لـ"أسباب مجهولة"

إيقاف البث التلفزيوني لقناة أورينت لـ"أسباب مجهولة"

08 ابريل 2020
أحمد الريحاوي معلناً وقف البث التلفزيوني (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن تلفزيون "أورينت" السوري، أمس الثلاثاء، عن توقف البث التلفزيوني واستمرار عمل القناة على بث الراديو والموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، من دون توضيح أسباب هذا القرار.

وانطلق بث قناة "أورينت" من دبي في 2 فبراير/شباط 2009 بمجموعة من البرامج والمسلسلات ونشرات الأخبار، وحملت القناة شعار "من سمع ليس كمن رأى". ومع بداية الثورة السورية انتقلت القناة إلى صف المعارضة ضدّ النظام السوري، الذي قام بإغلاق مكتبها في دمشق. غير أنّ علاقات مشبوهة جمعتها مع الاحتلال الإسرائيلي. وتقول مصادر من القناة لـ"العربي الجديد"، فضّلت عدم ذكر اسمها، إن الأسباب التي أدت إلى الإغلاق مجهولة، مشيرةً إلى أن عملية الإغلاق بدأت قبل عامين تقريباً عن طريق تسريح دفعات من العاملين، بحجة تخفيف النفقات.

وذكرت المصادر التي فضلت عدم نشر هويتها، أنّ الخطة تسير نحو إغلاق مبنى القناة بشكل كامل في دبي والانتقال بكامل الفريق إلى مدينة إسطنبول التركية والاقتصار حالياً على عمل الموقع الإلكتروني للقناة ومنصات التواصل الاجتماعي. وفي حين تحدثت مصادر عن ضغوط سياسية من الإمارات على مالك القناة من أجل إغلاقها في ظل اتجاه الإمارات إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ذكرت مصادر أخرى أن سبب وقف البث التلفزيوني هو توفير النفقات خاصة بعد انتهاء عقود الدعم المقدمة للقناة من قبل منظمات أميركية.
وجاء الوقف بعد مدة من بث القناة للقاء مع مالكها رجل الأعمال السوري غسان عبود والذي أكد فيه على نيته إيقاف البث التلفزيوني للقناة والإبقاء على منصات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني.

ودأبت القناة على القيام بخطواتٍ تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها حضور مديرة مكتب التلفزيون في واشنطن، هيفي بوظو، المؤتمر السنوي لـ"اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامّة" (أيباك) التي تعدّ كبرى منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. وكان "العربي الجديد" قد نشر تحقيقاً استقصائياً، في فبراير/شباط عام 2018، كشف عن تسريبات من داخل شبكة "أورينت" تكشف خيوط التعاون مع إسرائيل، وأبرزها سعي رئيس مجلس إدارة مجموعة "أورينت" الإعلامية ومنظمة "أورينت" للأعمال الإنسانية، رجل الأعمال السوري محمد غسان عبود، إلى الترويج لبرنامج "حسن الجوار" الذي أسسته وتديره وتشرف على تنفيذه قيادات في الجيش الإسرائيلي تستهدف منطقة جنوب سورية.

يُذكر أنّ أنباءً عن نية إغلاق القناة كانت قد تواترت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهر الماضي. 



المساهمون