"واتساب" يقيد إعادة توجيه الرسائل لإبطاء الأكاذيب حول كورونا

"واتساب" يقيد إعادة توجيه الرسائل لإبطاء الأكاذيب حول كورونا

07 ابريل 2020
انتشار رسائل تحوي نصائح طبية وهمية (رافاييل إنريكي/سوبا إيمدجز)
+ الخط -
شدد تطبيق "واتساب" الذي تملكه شركة "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، قيوده على خاصية إعادة توجيه الرسائل التي يتيحها لمستخدميه، ليحصرهم بإعادة توجيه رسالة واحدة فقط في كل محادثة، بعد قفزة في رسائل تحوي نصائح طبية وهمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.

الوباء العالمي الذي حصد إلى الآن أرواح ما يربو على 70 ألف شخص حول العالم صاحبته ظاهرة أطلقت عليها "منظمة الصحة العالمية" اسم "وباء المعلومات" المضللة، ما دفع الحكومات وغيرها من السلطات لأن تطالب شركات التواصل الاجتماعي باتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة المشكلة.

وفي تدوينة نشرتها، أوضحت "واتساب" التي يستخدم تطبيقها أكثر من ملياري شخص حول العالم أنها نفذت التغيير الجديد بعد أن رصدت "زيادة كبيرة" في أعداد الرسائل التي يعاد توجيهها منذ بداية جائحة كورونا. وأضافت "نعتقد أن من المهم لإبطاء انتشار هذه الرسائل أن نحافظ على (واتساب) كمكان للمحادثات الخاصة".

وقال متحدث باسم الشركة إن القيد الجديد سيظل سارياً إلى أجل غير مسمى. ومنذ عام 2018، يفرض التطبيق بشكل تدريجي قيودا على خاصية إعادة توجيه الرسائل التي يقدمها، بعد أن أثارت شائعات على منصتها في الهند موجة من الشجار الجماعي أدت إلى وقوع وفيات.

ومنذ العام الماضي، كان بإمكان المستخدمين أن يعيدوا توجيه الرسالة إلى خمسة أفراد أو مجموعات في المرة الواحدة، بعد أن كانت مقيدة في السابق بإعادة الإرسال 20 مرة. وكان يضع أيضاً أي رسالة تتجاوز إعادة توجيهها حد الخمس مرات ضمن رسائل مصنفة.

واستجابت "فيسبوك" و"تويتر" أيضا للتعامل مع طوفان المعلومات الطبية غير الدقيقة التي يجري نشرها في الآونة الأخيرة، لتمنع المنصتان مستخدميهما من نشر أي معلومات مضللة حول الفيروس، بما في ذلك منشورات نفي التوجيهات التي يقدمها الخبراء وتشجع على اللجوء إلى علاجات مزيفة.

إلا أن تخفيف المحتوى مباشرة أمر غير ممكن في تطبيق "واتساب". إذ يحمي التشفير من طرف إلى طرف المحادثات، ما يمنع الجميع بما فيهم التطبيق نفسه من الاطلاع على المحتوى المتبادل بين المستخدمين.

وبالتالي سيسمح ذلك لمجموعات تضم المئات بأن يتشاركوا النصوص والصور ومقاطع الفيديو من دون أي طريقة يمكن من خلالها تتبع مصدر تلك الرسائل أو الوصول إليها بشكل كامل. وذكر التطبيق في مدونته أن القيود التي فرضت سابقاً على الرسائل التي يعاد توجيهها أدت إلى انخفاض في انتشار تلك الرسائل المزيفة بنسبة 25 في المائة.

ويشجع التطبيق المستخدمين على التوجه إلى منظمات تدقق الحقائق لإبلاغها عن المحتوى المشبوه، كما منح "منظمة الصحة العالمية" والسلطات الصحية الوطنية حسابات آلية على الخدمة تمكنها من نشر معلومات موثوقة حول الفيروس المستجد.

(رويترز)

المساهمون