حملة تطالب بمجانية الإنترنت في تونس

حملة تطالب بمجانية الإنترنت في تونس

02 ابريل 2020
ضغط متواصل على الإنترنت بتونس نظراً لكورونا (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -
تعالت الأصوات في صفحات التواصل الاجتماعي التونسية، والتي تدعو مشغلي الإنترنت إلى مجانية الخدمة، مساهمةً منهم في الجهود التونسية لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

الدعوة التي بدأت تحت شعار "سيب الانترنت بلاش" (قدموا الإنترنت مجاناً) اعتبرها الكثيرون مساهمة من شركات الاتصالات في مساعدة التونسيين على ملازمة منازلهم وعدم الخروج منها، وهو مطلب أساسي في مجابهة تفشي الوباء بعد القرار الرئاسي بالحجر الصحي العام حتى 19 نيسان/ إبريل الجاري.

وقال أحمد علوي، أحد المشاركين في حملة "سيب الانترنت": "الفكرة ما جاتش من عدم، احنا اليوم في تونس الحاجة الوحيدة تقريباً الي نعديو بيها نهارنا هي الانترنت، الي بعيد على دارهم يستعمل الانترنت باش يشوفهم ويحكي معاهم، الي مريض بالوباء كيف كيف، باش نقراو الاخبار الجديدة، باش نلعبو العاب كيف كيف... يعني الانترنت اصبحت وسيلة باش نجموا نعديو النهار في الدار وما نخرجوش... لذا مطلبنا ماهوش صعب" (الفكرة لم تأت من عدم... نحن اليوم في تونس وسيلة ارتباطنا بالعالم الوحيدة هي الإنترنت). وأضاف: "نطلبوا مالشركات هذي تسيب الانترنت بلاش في ظل ازمة الكورونا واول ما تتعدى هالازمة ترجعها كيما كانت (نطالب الشركات بمجانية الإنترنت في ظل أزمة الكورونا)".

رأيه شاركته صفحة أخرى هي "سيّب الانترنات"، حيث كتب أحد أفراد هذه الحملة "الجشع وقلة الخير متاع شركات الانترنات في تونس غير عادي، العالم الكل الانترنات بلاش باش الناس تشد ديارها الا احنا، اليوم لازمنا حملة #سيب_الانترنات".

شركات الاتصالات ومنها شركة تيلكوم التونسية رفضت هذا المطلب، إذ اعتبره المدير العام لتليكوم تونس، خليل العبيدي، في تصريحات إعلامية مطلباً غير واقعي وغير قابل للتطبيق، خاصةً أن تطبيقه سيعطل خدمة الانترنت في ظرف تحتاج فيه الإدارة التونسية خاصة للانترنت بعد أن أصبح العمل عن بعد أكثر انتشارًا من قبل، مبيناً أن الهدف الأساسي الآن ضمان الانترنت لبعض المؤسسات الحيوية التي تساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا مثل وزارة الصحة التونسية ووزارة الداخلية.

من جانبها، طالبت وزارة تكنولوجيات الاتصال والتحول الرقمي، التونسيين، الإثنين الماضي، بترشيد استعمال الانترنت خاصة في أوقات ذروة عمل الوزارات والمؤسسات الحيوية من خلال عدم استعمال الانترنت في اللعب أو مشاهدة الأفلام وغيرها من الاستعمالات غير الضرورية، لكنها فد تسهم في تدني قوة دفع الانترنت مما يؤدي إلى صعوبات للعاملين عن بعد أو لعمل المستشفيات ووزارة الصحة التونسية التي تشهد ضغطاً كبيراً في هذه الفترة الحساسة.



المساهمون