السلطات الجزائرية تحقق مع صحافيين بسبب مقال عن كورونا

السلطات الجزائرية تحقق مع 3 صحافيين بسبب مقال عن كورونا اعتبرته "تهويلًا"

02 ابريل 2020
غلاف الصحيفة أمس (فيسبوك)
+ الخط -
اعتقلت مصالح الأمن الجزائرية ثلاثة صحافيين يعملون في صحيفة "الصوت الآخر" على خلفية اتهامات بالتهويل ونشر أخبار وتقارير مضللة.

واقتادت عناصر الدرك الوطني مدير نشر الصحيفة رفيق موهوب، ومدير التحرير محمد عماري، والصحافية مريم شرفي، إلى مركز للتحقيق معهم حول نشر الصحيفة لتقرير يزعم وجود أخطاء في فحص وتحليل حالات الإصابة بفيروس كورونا في معهد باستور المرجعي.
واستند التقرير إلى حالة خطأ واحدة أعلن عنها تخص مصاباً نشر المعهد تقريراً سلبياً بشأنه، قبل أن تظهر إصابته فعلياً بالفيروس بعد أسبوعين من التقرير الأول. ونشرت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى عنواناً بالحجم الكبير "أخطاء في تحاليل معهد باستور"، ما اعتبر "تهويلاً وضرباً لمصداقية المعهد والتشكيك في عمله"، خاصة في ظرف حساس يتسم بانتشار فيروس كورونا.
ولم تصدر الصحيفة بياناً حول تفاصيل القضية. وأفرج الدرك لاحقاً عن الصحافية كاتبة التقرير، فيما تم الإبقاء على مدير النشر ومدير التحرير قيد النظر. وأدان صحافيون في الجزائر توقيفهم.


وتعود ملكية الصحيفة لوزير الصناعة السابق، محجوب بدة، الموجود في السجن في قضايا فساد مالي واستغلال النفوذ. كما أنّ مدير التحرير محمد عماري، هو المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان يرأسه عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما يدفع السلطة السياسية إلى النظر بتحفظ.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد حذر الليلة الماضية في مقابلة مع صحافيين في قنوات وصحف محلية من "محاولات أطراف تهويل الوضع وتضليل الرأي العام بشأن مستويات الأزمة الوبائية". وقال "لا مصلحة لنا في إخفاء الحقائق أو الأرقام التي نعلنها بشأن عدد المصابين والوفيات، نحن في أزمة ولا ينبغي أن نضيف لها أزمة تهويل على مواقع التواصل الاجتماعي". وكشف تبون أنه طلب من المصالح المعنية "تتبع مصادر التهويل".

المساهمون