"عطوة" جريمة قتل تثير جدلاً بالأردن

تجمهر خلال اعتراف بجريمة قتل يثير جدلاً بالأردن

16 ابريل 2020
تفرض السلطات الأردنية إجراءات مشددة (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

أثار انعقاد "عطوة اعتراف" بجريمة قتل في لواء الرمثا شمالي الأردن جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لمخالفة تعليمات الحكومة الأردنية بمنع التجمعات لمنع تفشي فيروس كورونا، ومخالفة قرار حظر التجول.

وأثار البرلماني الأردني جودت الدرابسة جدلاً واسعاً بعد تنظيمه لعطوة اعتراف بمقتل مواطن أردني، توفي برصاصة من قريبه الذي كان يحتفل فيه لخروجه من السجن.

​والعطوة، هي الاعتراف في الأعراف والتقاليد العشائرية الأردنية، حيث يعترف أهل القاتل بالجرم، ويكرّمون أهل القتيل، إلى حين أن تأخذ القضية مجراها في القضاء، وهي أشبه بالهدنة حتى صدور الحكم القضائي، منعاً لـ"الثأر".

وعقب تداول مقطع فيديو للفعالية تساءل أردنيون عن كيفية السماح لتجمع عشرات الأشخاص داخل إحدى الصالات في مدينة الرمثا بمحافظة إربد شمال الأردن، في الوقت الذي تفرض فيه الحكومة نظام حظر التجول، وتمنع فيه التجمعات لأكثر من 10 أشخاص ضمن جهودها لمواجهة فيروس كورونا.

وقال الناشطون إن مقطع الفيديو يظهر تجمع عدد كبير من الأشخاص في منطقة لواء الرمثا خلال عطوة عشائرية، على خلفية مقتل شخص بعيار ناري يوم الثلاثاء بطريق الخطأ أثناء استقباله، بعد الإفراج عنه من أحد السجون في الأردن.

وكتبت الناشطة دهمة الحجايا على "تويتر": قُتل الرجل بالخطأ..... فاجتمعوا ليقتلونا عمداً".

وكتب الناشط بدر الحويان: "النائب جودت الدرابسة "يضرب" قرارات الدولة ويعرض حياة المواطنين والأمن الصحي للخطر بصلحة "الرمثا.. بعيداً عن الجاهة عمر حد سمع باسم هذا النائب".

وكتب الإعلامي عمر العياصرة: "جاهة الرمثا.... يجب إقالة المسؤول ومحاسبته أيا كان، نائب... وزير داخلية...متصرف.. محافظ... مدير شرطة، ما جرى استهتار بأمن الأردن واستقراره، اللفلفة لا تليق.. كان بالإمكان جمع الأطراف بالمحافظة وإنهاء الصلحة بأقل الأعداد والخسائر".


وعقب انتشار مقطع الفيديو، أصدرت مديرية الأمن العام في الأردن بياناً أوضحت خلاله تفاصيل العطوة العشائرية التي جرت في المنطقة.

وقال البيان إن "أحد أعضاء مجلس النواب (البرلمان الأردني) قام بتجميع عدد كبير من الأشخاص، بعد دخول وقت حظر التجول الساعة السادسة مساء بتوقيت الأردن دون الحصول على موافقات أو إبلاغ الجهات المعنية". وأضاف أنه "وفور ورود المعلومات إلى الجهات الأمنية توجهت قوة أمنية إلى المكان وقامت بتفريق التجمع".

وأكد البيان أنه "سيتم متابعة كل من قام بمخالفة أوامر الحظر كائناً من كان، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لتهديده سلامة وصحة المواطنين، ولمخالفته أوامر الحظر ومنع التجمعات".

كما أشار البيان إلى أن "العطوة المصرح لها كانت قبل الساعة السادسة موعد فرض حظر التجول"، موضحاً أن "العطوة الأولى قد حصلت على كافة الموافقات، وضمت عدداً محدوداً من الأشخاص، وروعي فيها التباعد وإجراءات السلامة وبحضور وإشراف أمني".

المساهمون