بيل غيتس يغادر مجلس إدارة "مايكروسوفت"

بيل غيتس يغادر مجلس إدارة "مايكروسوفت"

14 مارس 2020
سيتفرغ لأعماله الإنسانية (هو يو/تشاينا نيوز)
+ الخط -
أعلنت شركة "مايكروسوفت"، أمس الجمعة، أن بيل غيتس المشارك في تأسيسها سيغادر مجلس إدارة المجموعة العملاقة في مجال المعلوماتية، ليكرس وقتاً أطول للأعمال الخيرية.

وكان الملياردير الأميركي قد ابتعد عن العمليات اليومية في المجموعة قبل أكثر من عقد، لتفعيل أنشطة مؤسسته التي تحمل اسمه وزوجته ميليندا غيتس.

وشارك في تأسيس "مايكروسوفت" مع بول آلن عام 1975، وكان جزءاً من مجلس إدارتها منذ 2014. وقال رئيس المجموعة ساتيا ناديلا، في بيان: "لقد كان لنا شرف وامتياز العمل مع بيل والتعلم منه طوال هذه السنين". وأضاف "بيل أسس شركتنا مع اقتناعه بالقوة الديمقراطية للبرمجة والشغف لحل المشكلات الأكثر إلحاحاً في مجتمعنا. (مايكروسوفت) والعالم في وضع أفضل بفضله".

وسيحتفظ غيتس، وهو ثاني أثرى أثرياء العالم (بعد جيف بيزوس وقبل وارن بافيت بحسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2019)، بمهامه مستشاراً فنياً لقادة المجموعة.

ترعرع بيل غيتس في سياتل مع شقيقتيه ووالده وليام المحامي ووالدته الراحلة ماري التي عملت مدرّسة وترأست منظمة "يونايتد واي إنترناشونال" غير الحكومية. وبدأ غيتس، المولع بأجهزة الكمبيوتر، العمل في الترميز الإلكتروني منذ سن الثالثة عشرة. وفي سن العشرين، ترك "جامعة هارفرد"، بموافقة والديه لتأسيس "مايكروسوفت" مع صديق الطفولة بول آلن.

يعود نجاح الشركة تحديداً إلى الأولوية الممنوحة لتراخيص البرمجيات المباعة لشركات كثيرة مصنّعة لأجهزة الكمبيوتر. ومع تطوير جهاز الكمبيوتر الشخصي، بدأ المستخدمون، الآخذة أعدادهم بالتزايد، الاعتياد على الاستعانة ببرمجيات "مايكروسوفت". وأصبحت المجموعة التي تتخذ مقراً لها في ريدموند، قرب سياتل، الجهة المهيمنة بصورة كبيرة على قطاع البرمجيات.

وكلّف الوضع شبه الاحتكاري في سوق البرمجيات "مايكروسوفت" دعوى مدوّية مع مطلع الألفية الحالية. ولتفادي تفكيكها، اضطرت "مايكروسوفت" للموافقة على الخضوع لمراقبة الحكومة لسنوات عدة.

وترك بيل غيتس منصب مدير عام "مايكروسوفت" عام2000 لستيف بالمر، ليخصص وقته للأعمال الخيرية، ثم تخلى في 2014 عن لقب رئيس، عندما أصبح ساتيا ناديلا ثالث رؤساء المجموعة.

تعمل مؤسسة بيل وميليندا غيتس على جبهات عدة على صعيد الأنشطة الإنسانية في العالم، من التربية إلى التغير المناخي. وتعرف خصوصاً بجهودها في مجال الصحة.

وعلق المحلل لدى "ويدبوش"، دانيال أيفز، في رسالة للمستثمرين، بأن "هذا القرار ليس مفاجئا لأن غيتس يركز منذ أكثر من عقد على مبادراته الإنسانية المتعددة في سائر أنحاء العالم". وقال "هو شخصية تاريخية في عالم التكنولوجيا وسيبقى إرثه في ريدموند على مدى عقود مقبلة".

(فرانس برس)