إيران تتعرض لهجوم إلكتروني قبيل إطلاق قمر صناعي للفضاء

إيران تتعرض لهجوم إلكتروني قبيل إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء

08 فبراير 2020
رجّحت السلطات وقوف مجموعات هاكرز وراء الهجوم (تويتر)
+ الخط -
بعد أن أصاب عطل، اليوم السبت، شبكة خدمات الإنترنت في أنحاء إيران، لساعات، كشفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية أن البلاد تعرضت لهجوم إلكتروني مما تسبب بخلل في الشبكة.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات البنى التحتية التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية سجاد بنابي، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "إنترنت شبكات الخطوط الجوالة والثابتة واجه خللاً اليوم في الساعة 11:44 ظهراً (بالتوقيت المحلي) على خلفية هجوم استهدف توزيع الخوادم الرقمية".

وأضاف بنابي أنّ "الإنترنت عاد بعد تدخل نظام الدرع الأمني المعروف بـ"دجفا" (القلعة الرقمية) وجهود الزملاء في شركة اتصالات البنى التحتية".

وفي مقابلة مع وكالة "مهر" الإيرانية، أشار بنابي إلى أنّ "مصدر الهجوم الإلكتروني كان شرق آسيا وشمال أميركا"، مضيفاً "لا يبدو أن الهجوم كان هادفاً ومخططاً من قبل دولة، بل إن مجموعات هاكرز تقف وراءه"، وأوضح أن الهجوم "لم يتسبب بمشكلة في شبكة الإنترنت، لكنه أحدث خللاً في خدمات الإنترنت لدى الخطوط الجوالة والثابتة".

ويأتي الهجوم الإلكتروني على إيران في وقت تستعد فيه لإطلاق قمر "ظفر" الصناعي، خلال احتفالات الذكرى السنوية الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في البلاد.

واليوم صباحاً قبيل الهجوم راجت أنباء تناقلتها وكالات أنباء ومواقع إيرانية عن تأجيل إطلاق القمر، إلا أنّ التلفزيون الإيراني نقل عن مسؤول في منظمة الفضاء الإيرانية نفيه تأجيل إطلاق القمر، قائلاً إنّ "العمل جارٍ بشكل طبيعي لأجل إطلاقه إلى الفضاء".

وقال المسؤول الإيراني الذي لم يكشف عن هويته إنّ إطلاق "ظفر" الصناعي يتوقف على توفر عوامل عدة، منها الظروف المناخية المناسبة.

ونفى "وجود أي مشكلة في قمر ظفر أو الصاروخ الذي سيحمله"، مؤكداً أنّ "كل شيء تحت السيطرة"، مع الكشف عن أنه "سيطلق إلى الفضاء في أنسب ظروف مناخية غداً الأحد ليوضع في المدار".

وكان وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، قد كشف، قبل نحو أسبوعين، في تغريدة على "تويتر"، عن وضع الصاروخ الحامل للقمر على منصة الإطلاق، قائلاً إنّ "وزن هذا الصاروخ يبلغ أكثر من 80 طناً، ومن المقرر أن يحمل قمر ظفر الصناعي إلى المدار على مسافة 530 كيلومتراً من الكرة الأرضية".

وأضاف الوزير الإيراني أن هذه العملية منذ لحظة الإطلاق إلى استقرار القمر في المدار "تستغرق 8 دقائق"، معرباً عن أمله أن تتلقّى بلاده بعدها "صوراً يرسلها قمر ظفر".

يُشار إلى أنّ الصاروخ "سيمرغ" يحمل القمر الصناعي على مرحلتين، وهو ذو وقود سائل، بمقدوره أن يحمل أقماراً صناعية بأوزان تصل إلى 250 كيلوغراماً إلى مدار على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الأرض.

ووفقاً لمعلومات نشرتها وزارة الاتصالات الإيرانية، سابقاً، فإنّ طول صاروخ "سيمرغ" يبلغ 25.9 متراً، منها 17.8 متراً لمرحلته الأولى و8.1 أمتار لمرحلته الثانية. كذلك يبلغ قطر المرحلة الأولى من الصاروخ 2.4 متر، وقطر المرحلة الثانية 1.5 متر.

ويبلغ وزن قمر "ظفر" الصناعي الذي سيحمله "سيمرغ" إلى الفضاء 113 كيلوغراماً وعمره المفيد أو فترة مهمته في المدار تستغرق عاماً ونصف العام، ومن المقرر أن يستقر في المدار الأرضي المنخفض (LEO) على تردد s&f وعلى ارتفاع 530 كيلومتراً من الأرض.

وخلال الشهر الماضي، كشف وزير الاتصالات الإيراني، في تغريدة، أنّ بلاده لديها "6 أقمار صناعية جاهزة لإطلاقها ووضعها في المدار"، مضيفاً أنّ "سرعة صناعة الأقمار الصناعية قد زادت وينبغي أن تزداد معها سرعة وضعها في المدار".