ضابط إسرائيلي حاول قتل الصحافي الشلالدة في الخليل

ضابط إسرائيلي حاول قتل الصحافي الشلالدة خلال المواجهات في الخليل

02 فبراير 2020
تلقى الصحافي تهديداً مباشراً (فيسبوك)
+ الخط -

قبل ثلاثة أسابيع، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي الصحافي عبد المحسن الشلالدة (28 عاماً)، من بلدة سعير شمال شرقي الخليل جنوبي الضفة الغربية، إلى مركز تحقيق "عتصيون" على بعد بضعة كيلومترات من بلدته.

ظنّ الشلالدة أن الأمر مجرد مضايقات يتعرض لها صحافيو الميدان خاصة، لكن أحد ضباط الاحتلال الإسرائيلي هدده بالقتل خلال التحقيق معه في معتقل "عتصيون" قبل ثلاثة أسابيع، وقد أصيب اليوم الأحد برصاصة مطاطية في الرأس، خلال تغطيته مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، حيث كان يغطي تلك المواجهات لصالح وكالة محلية.

وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، قال الشلالدة، الذي يرقد في المشفى الأهلي بمدينة الخليل، أن ضابطاً في جيش الاحتلال، قد يكون من يُسمى بـ"قائد المنطقة العسكرية للخليل"، أو نائبه، هدده خلال جلسة التحقيق معه بالقتل؛ إن لم يتوقف عن التغطية الميدانية للأحداث في مدينة الخليل، لا سيما في عمقها التاريخي والديني في البلدة القديمة، حيثُ الحرم الإبراهيمي، والعديد من البؤر الاستيطانية التي تسكنها مجموعات استيطانية توصف بأنها الأكثر تطرفاً.

وأضاف: "قال لي الضابط بالحرف الواحد: "إذا بتظل تغطي في الحرم (الحرم الإبراهيمي) بقتلك".

وأكد الصحافي لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال باتت تستهدف الصحافيين بشكل مباشر خلال الفترة الأخيرة، في محاولة لردعهم عن القيام بواجبهم المهني، "لكن أنا أقول، رغم ذلك ورغم ما حصل لي اليوم، إن التغطية مستمرة".

بدوره، ندد الصحافي أكرم النتشة من الخليل باستهداف الاحتلال للصحافيين، وقال لـ"العربي الجديد": "الاحتلال لا يريد لأحد معرفة ما يمارسه من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، وبعد إصابة الصحافي معاذ عمارنة قبل أكثر من شهرين، فالاحتلال يريد إيصال رسالة للصحافيين لوقفهم عن العمل، لكنهم رفضوها، واليوم نرى أن زميلنا عبد المحسن الشلالدة قد أصيب أيضاً".

من جهته، أوضح الصحافي مصعب شاور، الذي كان موجوداً لحظة إصابة الصحافي الشلالدة، أن ضابطاً في جيش الاحتلال أجبر الصحافيين على تغيير أماكنهم خلال المواجهات، "لقد جاء أحد الضباط في جيش الاحتلال في بداية اندلاع المواجهات، وطردنا من منطقةٍ نعتبرها آمنة نسبياً لتغطية المواجهات عادةً، فأخبرته أنها منطقة آمنة لتغطيتنا فرد علي بالعربية أن هذا آخر همه".

وكانت قوات الاحتلال قد صعّدت من وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين الفلسطينيين مؤخراً، لا سيما بالاستهداف المباشر بالرصاص الحي والمطاطي خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية، وتوثيق انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، ومنها إصابة الصحافي معاذ عمارنة، منتصف نوفمبر/تشرين الأول 2019، بشظايا رصاصة مطاطية في العين اليسرى، أدت إلى استئصالها بالكامل وفقده القدرة على البصر، وذلك خلال تغطيته مواجهات اندلعت مع الاحتلال عقب احتجاج أهالي بلدة صوريف، شمال غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية، على مصادرة الآف الدونمات من أراضيهم.

كما تعمد الاحتلال مضايقة الصحافيين الذين وثقوا قتل الشاب عمر البدوي من مخيم العروب شمالي الخليل، قبل أيام من استهداف عمارنة بالرصاص.

دلالات

المساهمون