"صوت الطلبة"... صحيفة لإيصال صوت متظاهري النجف​ العراقية

"صوت الطلبة"... صحيفة لإيصال صوت متظاهري النجف​ العراقية

29 يناير 2020
عدد الصحيفة الأول (جامعة الكوفة/فيسبوك)
+ الخط -
أصدر متظاهرو النجف صحيفة جديدة من رحم ساحات التظاهر، أطلقوا عليها اسم "صوت الطلبة"، في محاولة منهم لإيصال صوت المتظاهرين والتعبير عن مطالبهم، في خطوةٍ تعد الثانية من نوعها في العراق؛ بعد أن قام متظاهرو ساحة التحرير في بغداد، بإصدار صحيفة "تكتك"، مع انطلاق الحراك الاحتجاجي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لتكون الناطقة باسمهم.

وبحسب ناشطين في احتجاجات النجف، فإنّ هذه الخطوة تهدف إلى إيصال أكثر من رسالة أبرزها وعي المتظاهرين وإصرارهم على نشر مطالبهم بأسلوب ثقافي متحضر، فضلاً عن كونها محاولة لزيادة التواصل بين المحتجين ومجتمعاتهم.

وعن سبب تسمية الجريدة بـ"صوت الطلبة"، قال الناشط محمد الجزائري، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ "هذا الاسم يأتي لكون فكرة إصدار الصحيفة جاءت من قبل بعض طلبة جامعة الكوفة المشاركين في الاحتجاجات قبل أن تتطور الفكرة لتتحول إلى قرار لإصدارها"، مؤكداً أنّ طلبة وناشطين ومتظاهرين يتبرعون من أجل توفير مبلغ طباعتها.

أما كرار الأسدي، وهو أحد طلبة جامعة الكوفة الداعمين لإصدار الجريدة، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ إصدارها سيكون أسبوعياً.
وعن طبيعة المواد التي تنشر فيها، أوضح الأسدي أنّ "الصفحة الأولى خصصت لمتابعة تطورات انتفاضة تشرين من خلال رصد أهم الأحداث المرتبطة بها"، مبيّناً أنّ الصفحات الأخرى تتضمن مواد مختلفة يرتبط أغلبها بالاحتجاجات، فضلاً عن أعمدة لكتاب داعمين للتظاهرات".

ووفقاً لرأي الكاتب عماد البهادلي، فإنّ إصدار صحيفة نابعة من رحم ساحات الاحتجاج "يعد تطوراً يحسب لمتظاهري النجف"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنّ "هذا الحراك الثقافي ينبغي أن يستمر، بل يجب أن يكون متلازماً مع الحراك الشعبي".

وتابع: "من المعروف أنّ للنجف تاريخاً ثقافياً حافلاً، وتوجد فيها مكتبات كبيرة، وملتقيات أدبية لكتاب ومعنيين بالشأن الثقافي"، مشيراً إلى أنّ "رفد التظاهرات السلمية بالثقافة أمر من شأنه أن يطيل من عمر الاحتجاجات حتى في ظل تزايد محاولات قمعها".

وقال ناشطون في ساحة التحرير ببغداد، إنّهم تلقوا عدداً من نسخ الصحيفة التي تم إصدارها في النجف، مؤكدين لـ"العربي الجديد" أنّ مثل هذه المبادرات من شأنها أن تضيف زخماً جديداً للتظاهرات التي تميزت هذه المرة عن سابقاتها بأنّها استقطبت الآلاف من الطلبة والمثقفين والصحافيين والكتاب وأساتذة الجامعات ونخب أخرى مؤثرة في المجتمع العراقي.

وقالت صفحة "Anti War" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بعد جريدة التكتك، صوت الطلبة أول جريدة في النجف تتحدث عن حراك التظاهرات تصدر عن طلبة جامعة الكوفة وبنسخ أسبوعية".


وقال محمد علي عباس على صفحته في "فيسبوك": "صدور النسخة الأولى من جريدة صوت الطلبة التي ستصدر أسبوعياً عن طلبة جامعة الكوفة".



دلالات

المساهمون