الهايكا التونسية توقف نهائياً برنامجاً دينياً

الهايكا التونسية توقف نهائياً برنامجاً دينياً

27 يناير 2020
من إحدى حلقات البرنامج (يوتيوب)
+ الخط -
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، اليوم الاثنين، الوقف النهائي لبث برنامج "خليك معانا" الذي يبث على قناة "الإنسان" ذات التوجه الديني. وأكدت أن القرار نهائي، مشيرة إلى عدم إعادة بث الحلقة موضوع المخالفة على القناة، وسحبها من موقعها الإلكتروني الرسمي ومن جميع صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقد بررت "الهايكا" هذا القرار بما تضمنه من بث لخطاب تحريضي ضد فئة من التونسيين. وكانت الهيئة قد غرّمت القناة خمسين ألف دينار تونسي (18 ألف دولار أميركي)، وأقرّت وقف البرنامج لمدة ثلاثة أشهر. غير أن منتج البرنامج، وهو عضو مجلس النواب رضا الجوادي، واصل بث البرنامج بشكل عادي من دون تغيير في محتوى الحلقات التي يقدمها، وهو ما اعتبرته "الهايكا" عودة لنفس الخطأ، ما دفعها إلى إقرار العقوبة القصوى على البرنامج، والتي تضمنت وقفا نهائيا، وسحب البرنامج من جميع منصات التواصل.

مقدم البرنامج ومعده رضا الجوادي كتب تدوينة قبل صدور قرار "الهايكا"، هاجم فيها الهيئة وعضو مجلسها هشام السنوسي، واصفاً إياهما بـ"اليسار الاستئصالي" الذي يحارب كل البرامج التي لها منحى ديني ولا تريد، وفق تعبيره، أن تتواصل مثل هذه البرامج.

وعبّرت 23 منظمة تونسية، منها "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" و"الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات"، عن تضامنها المطلق المبدئي مع السنوسي وكافة أعضاء "الهايكا" أمام "هذه الممارسة الترهيبية والتكفيرية، وعن قناعتها بأنّ هذا التحريض يأتي تتويجاً لمحاولات يائسة، بذلها الجوادي وغيره، لتخويف أعضاء (الهايكا) من أجل منعهم من ممارسة مهامهم التعديلية والردعية، وفتح الباب على مصراعيه لتغول بعض وسائل الإعلام المسنودة حزبياً وسياسياً وماليا، لتجيير المهنة الصحافية لخدمة غايات لا علاقة لها بالإعلام وغاياته النبيلة". ودعت النيابة العامة إلى "فتح تحقيق عاجل في ما أتاه الجوادي الذي يبدو أنه يستقوي بالحصانة البرلمانية على هيئة دستورية، أثبتت كل قراراتها أنها تتعامل على قدم المساواة مع وسائل الإعلام على تنوع خطوطها التحريرية".

دلالات

المساهمون