قناة "الحوار التونسي" تخسر مليون متابع بسبب اتهامات بالانحياز

المرشح الرئاسي قيس سعيد يتسبب بخسارة قناة "الحوار التونسي" مليون متابع

19 سبتمبر 2019
انسحابات بالجملة من صفحة القناة بفيسبوك (أنيس ميلي/فرانس برس)
+ الخط -

تعالت الدعوات في تونس من قبل مناصري المرشح الرئاسي للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية السابقة لأوانها، قيس سعيّد، إلى مقاطعة قناة "الحوار التونسي" بسبب ما سمّوه انحيازاً ضد مرشحهم من قبل بعض محللي القناة، وهم محمد بوغلاب ولطفي العماري وسنية الدهماني.

وصدرت الدعوات من قبل شباب متحمسين وبعض أساتذة الإعلام المناصرين لسعيّد. فقد كتب أستاذ الإعلام منجي المبروكي "الا ترون معي أن مقاطعة قناة الحوار التونسي هي الخطوة الأولى في الحملة الانتخابية لمرشحنا قيس سعيد؟".

وذهب المحامي عبد الوهاب اليحياوي إلى حدّ الدعوة إلى تطهير الإعلام بعد تطهير السياسة من خلال نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث كتب "ما يحدث مع قناة الحوار التونسي مثير للانتباه... بعد كنس المنظومة... جاري كنس إعلام المنظومة".



وبدأت دعوات أنصار قيس سعيد المطالبة بالانسحاب من صفحة القناة على فيسبوك التي تملك ملايين المتابعين، وهي دعوات يبدو أنها وجدت صدى كبيراً لدى أنصار سعيّد، حيث فقدت صفحة القناة في غضون يومين أكثر من مليون متابع.


هذا الرقم الكبير دفع سامي الفهري، المالك الفعلي للقناة (قانونياً تملكها زوجته)، إلى القول إنّ صفحة القناة تتعرض إلى "حملة تطهير رقمية"، معبراً عن خشيته من أن يتحول هذا العنف الإفتراضي إلى عنف حقيقي من قبل من سماهم "روابط حماية الثورة 2.0"، رغم أن مرشحهم قيس سعيد لم يصل بعد إلى منصب رئيس الجمهورية.

Instagram Post

يُذكر أن قناة "الحوار التونسي" أبدت انحيازاً واضحاً للمرشح الرئاسي عبد الكريم الزبيدي الذي احتل المرتبة الرابعة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، حيث أجرت القناة حواراً خاصاً معه ساعات قبل دخول فترة الصمت الانتخابي، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة من القناة لدفع الناخب التونسي نحو اختيار الزبيدي رئيساً لتونس.