الحريري يطوي صفحة تلفزيون "المستقبل": تعليق العمل وصرف الموظفين

الحريري يطوي صفحة تلفزيون "المستقبل": تعليق العمل وصرف الموظفين

18 سبتمبر 2019
تتواصل أزمات التلفزيون منذ سنوات (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أنّ الغموض الذي كان يلفّ مصير تلفزيون "المستقبل" اللبناني، بعد سنوات من الأزمات المالية، قد انتهى، وبات مصير المحطة بشكلها الحالي واضحاً؛ إذ أصدر رئيس الحكومة اللبنانية، ومالك التلفزيون، سعد الحريري بياناً أعلن فيه "تعليق العمل في "تلفزيون المستقبل" وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت إلى إقفال جريدة "المستقبل". وأضاف الحريري في بيانه أنّ "القرار ليس سهلاً عليَّ، وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب...".

بيان الحريري، جاء بعد ساعات قليلة من تسلّم الموظفين مذكرة أصدرها مدير عام القناة، رمزي جبيلي، تُعلن عن إعادة هيكلة التلفزيون وصرف موظفين، من دون إعطاء الكثير من التفاصيل.

وقال جبيلي في المذكّرة التي يعود تاريخها إلى 13 سبتمبر/أيلول الحالي، إنّه "نظراً للأوضاع الراهنة، قرر مجلس الإدارة إعادة هيكلة جميع دوائر تلفزيون المستقبل، وذلك تحضيراً لانطلاقة جديدة في المرحلة القادمة، مما يتوجّب تقليص حجم اليد العاملة بشكل ملحوظ". وأضاف: "لذلك يؤسفنا إبلاغكم بأننا سوف نضطر إلى إنهاء خدمات بعض الزملاء مع دفع جميع المستحقات في ذمتنا والتعويضات تطبيقاً للمادة 50 من قانون العمل اللبناني، بالإضافة إلى مهل الإنذار القانونية، وذلك لجميع الموظفين المعنيين وعلى عدة دفعات".

وبدأ تطبيق هذه المذكّرة بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول، على أن يقوم جبيلي وقسم الموارد البشرية في التلفزيون بتحديد موعد لكلّ موظف لإبلاغه رسمياً بكافة مستحقاته وتسليمه المستندات المتعلّقة بإنهاء خدماته، بحسب ما قالته المذكّرة.


وتأتي هذه المذكّرة بعد اجتماع للمديرين في المحطة في بيت الوسط (مقرّ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري)، ويتوقّع أن تكون الفترة النهائية لعمل الموظفين قريبة، في انتظار ما قيل إنه انطلاقة جديدة للمحطة بطاقم مختلف، وفق ما قالته مصادر من داخل القناة لـ"العربي الجديد".

وقبل أيام من تاريخ إصدار هذه المذكّرة، انتشرت أخبار في لبنان حول بيع التلفزيون إلى رجل الأعمال الأردني ــ المصري الشهير علاء الخواجة؛ ليتبيّن لاحقاً أن هذا الاتفاق انتهى قبل أن يوقّع بسبب المديونية الكبيرة للقناة. 

ورغم أن مستقبل القناة وانطلاقتها الجديدة يبدوان مبهمَين حتى الساعة، فإنّ مخاوف كثيرة تلازم الموظفين، حول التزام التلفزيون بأي جدولة للمستحقات المكسورة، والتعويضات المفترضة. وكان العاملون في المحطة قد بدأوا إضراباً  في 30 يوليو/تموز الماضي، فامتنعوا عن تحضير وتقديم نشرات الأخبار، ثم لحق بهم قسم البرامج، لتكتفي "المستقبل" ببث الحلقات المعادة والبرامج القديمة، وذلك بسبب تأخّر الإدارة بدفع مستحقاتهم المجتزأة.

المساهمون