"إيفنينغ ستاندرد" تتكبّد خسائر بالملايين

"إيفنينغ ستاندرد" تتكبّد خسائر بالملايين

27 يونيو 2019
يستحوذ عليها الروسي يفغيني ليبيديف (تولغا أكمن/فرانس برس)
+ الخط -
خسرت صحيفة "ذا إيفنينغ ستاندرد" The Evening Standard نحو 12 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي (الجنيه الإسترليني يساوي 1.27 دولار أميركي)، إذ لا تزال الصحيفة المجانية تكافح في سوق إعلانات قوي.

وبحسب "ذا غارديان"، تكبدت الصحيفة التي يسيطر عليها يفغيني ليبيديف ويرأس تحريرها المستشار السابق جورج أوزبورن، خسارة ما قبل الضريبة بقيمة 11.5 مليون جنيه إسترليني في السنة حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2018. وهذا ما يرفع الخسائر فيها، التي قامت باقتطاع وظائف كجزء من عملية دمج وتخفيض نفقات، إلى أكثر من 23 مليون جنيه إسترليني في العامين الماضيين.

وزادت الصحيفة التي توزع 860 ألف نسخة مجانية يوميًا حول العاصمة ومنطقة لندن الكبرى، من إيراداتها بنسبة 2 بالمئة إلى 65 مليون جنيه إسترليني، "على الرغم من تشديد الأسواق للعرض التقليدي المطبوع والإعلانات المبوبة". وساعدت زيادة الإيرادات في تقليل خسائر التشغيل بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي إلى 9.5 ملايين جنيه إسترليني.

وتكافح الصحف ضد استنزاف القراء والمعلنين، وانحرافهم بعيداً عن المنتجات المطبوعة التقليدية إلى الوسائط الرقمية، إذ تجذب غوغل وفيسبوك حصة الأسد من الإنفاق الإعلاني.
وترفع "إيفنينغ ستاندرد" من وجودها الرقمي، إذ زاد عدد جمهورها في المملكة المتحدة بنسبة 21 بالمئة وقاعدة القرّاء في الخارج بنسبة 48 بالمئة في العام، حتى سبتمبر 2018، ما ساعد بدوره على نموّ الإيرادات الرقمية بنسبة 29 بالمئة.

وأصبح سوق الإعلانات في المملكة المتحدة أكثر صعوبة، منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، إذ أعاق المعلنون أو خفضوا ميزانيات الإعلانات وسط حالة من عدم اليقين بشأن طبيعة خروج بريطانيا من الاتحاد.

وعام 2016، الذي أُجري فيه التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يكن حال "إيفنينغ ستاندرد" بهذا السواد، إذ حقّقت ربحًا قبل الضريبة قدره 517 ألف جنيه إسترليني.

يذكر أن صحيفة "فايننشال تايمز" كشفت في فبراير/ شباط الماضي، أن المستثمر السعودي سلطان محمد أبو الجدايل، استحوذ على 30 في المائة من أسهم الشركة التي تتولى نشر صحيفة "إيفنينغ ستاندرد"، "ليبيديف هولدينغز" Lebedev Holdings، علمًا أن إمبراطور الإعلام الروسي يفغيني ليبيديف، يسيطر على الحصة الكبرى من أسهمها.

وقالت الصحيفة الأسبوع الماضي، إنّ الحكومة البريطانية تبحث التدخل لوقف عملية بيع أسهم في صحيفتي "ذي إندبندنت" و"إيفنينغ ستاندرد" إلى رجل الأعمال السعودي.

المساهمون