العراقيون منشغلون بأسعار البيض

العراقيون منشغلون بأسعار البيض: سعر الدجاجة أرخص من طبق البيض

25 يونيو 2019
دعا العراقيون لمقاطعة البيض (ماثيو هوروود/Getty)
+ الخط -

لليوم الثاني على التوالي ينشغل العراقيون بملف ارتفاع أسعار البيض، وأطلق لأجله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من وسم، منها #ما_أكل_بيض و#قاطعو_البيض، بعد قرار الحكومة العراقية بحظر استيراد البيض نظراً لوفرته المحلية، الأمر الذي دفع بأسعاره إلى الارتفاع إلى الضعف، وهو ما دفع العراقيين إلى الاستغراب بشأن ارتفاع الأسعار التي من المفترض أن تهبط.

الجمعية العراقية لرعاية منتجي الدواجن أكدت أن إنتاج العراق من البيض يغطي 110 في المئة من حاجة السوق المحلية من بيض المائدة، ما عدا إقليم كردستان، وأن استهلاك الفرد العراقي من بيض المائدة سنوياً هو 160 بيضة، وبالتالي فإن حاجة العراق من بيض المائدة سنوياً، ما عدا إقليم، كردستان هو 6 مليارات و80 مليون بيضة، إضافةً إلى أن الإنتاج المحلي يغطي 110 في المئة، مبينة أنها "إذا حسبت الإنتاج في إقليم كردستان فإنه سنغطي العراق بأكثر من 140 بالمئة".

وكتب فادي فارس عبر "فيسبوك" أن "طبقة البيض المستورد كانت بسعر 3000 دينار عراقي، ومنتجو البيض العراقي كانوا دوماً مضطرين إلى طرح منتجهم في الأسواق بسعر قريب من المستورد حتى يتمكن من المنافسة في التسويق، اتخذت الحكومة إجراءً اشتراكياً ومنعت استيراد البيض من الخارج، تحت ذريعة "حماية المنتج المحلي" وهذا سبب زيادة الطلب على البيض المحلي، وبسبب غياب عامل المنافس الخارجي فقد رفع المُنتج المحلي سعر الطبقة إلى 6000 دينار عراقي، مستغلاً انفراده بالسوق، دائماً الفقير هو أول من يدفع ثمن الحلول الاشتراكية البائسة".

وأشار إلى وجود "شخصية حكومية نافذة على سوق الدواجن عرقلت عمل السوق الحر من خلال توظيف شعار وطني اشتراكي خادع ذي نتائج وخيمة، وأكيد لو كان المُسوق العراقي معفياً من الضرائب الاشتراكية وحراً من ضغوط دفع الرشاوى كان تمكن من التنافس مع المنتج الأجنبي وتفوق عليه بالجودة والسعر وانخفض بالتالي سعر البيض على المواطن البسيط، لكنها الاشتراكية".

ورأى عبد المطلب كاظم أن "من شجعنا المنتج الوطني كانت غايتنا أن نوقف تدفق دولاراتنا إلى جيوب جشعي دول الجوار، حين تذهب إلى جيوب جشعي المنتج الوطني من خلال سياسة الاحتكار وزيادة الأسعار وخضوعاً للعرض والطلب فهذا ما لا نقبل به وسنعمل على فضحه لأنه يمس قوت وغذاء الملايين من الفقراء والمستضعفين وعلى عناد الجشعين من منتجي البيض الوطني الذين رفعوا أسعاره دونما مبرر رغم وقف استيراد الأجنبي، أعلن مقاطعة شراء البيض حتى يخيس في مخازنهم وسأعلن الإضراب عن تناوله بدءاً من اليوم".

أما الكاتب، محمد غازي الأخرس، فقد بيَّن أن "أسوأ دعوة هي اللي ألاحظها هاليومين مال "لا تشتري البيض"، دعوة سيئة ومضرة بالاقتصاد الوطني لأنها تفشل المنتوج المحلي فتضطر الدولة أن تعود لاستيراد البيض من تركيا وإيران، وبالنتيجة نحن نخدم الاقتصاد الإيراني والتركي دون أن نعي. العكس هو الذي يجب أن يحدث، شجعوا المنتج المحلي من البيض واشتروه، غالي، نعم غالي لأنه منتج محلي".









المساهمون