احتجاز مراسلي "فرانس برس" في بانغي وضربهما

القبض على مراسلي "فرانس برس" لساعات في بانغي وضربهما

17 يونيو 2019
احتُجزا أكثر من ست ساعات (فلورينت فيرغنيس/فرانس برس)
+ الخط -
ألقي القبض على اثنين من الصحافيين الفرنسيين العاملين في وكالة فرانس برس في جمهورية أفريقيا الوسطى وتعرضا للضرب قبل إطلاق سراحهما، وصودرت أو دمرت معداتهما، يوم السبت، أثناء تفريق تظاهرة للمعارضة في بانغي حظرتها السلطات.

وقال مراسلا وكالة "فرانس برس" في جمهورية أفريقيا الوسطى، شارل بوسيل (28 عاماً) وفلوران فرنيي (30 عاماً)، إنهما احتجزا أكثر من ست ساعات وتم الاستماع إلى أقوالهما ثلاث مرات، بعد أن قبض عليهما وضربهما أفراد من مكتب أفريقيا الوسطى لقمع اللصوصية.

وكان الصحافيان المعتمدان للعمل في هذا البلد، اعتقلا السبت، واحتجزا أولاً من قبل مكتب أفريقيا الوسطى لقمع اللصوصية، ثم نُقلا إلى مقر مديرية أجهزة الشرطة القضائية في بانغي.

وقال شارل بوسيل: "كانت التظاهرة تسير على ما يرام، وسمحوا لنا بالتصوير وكانوا يرون تماما أننا كنا خارج التظاهرة". وأضاف: "تم تفريق المتظاهرين بسرعة، ووصلت سيارات بيك أب، وأطلقت الذخيرة الحية".

وتابع الصحافي بوسيل: "حاولنا مغادرة المكان، لكن عناصر من مكتب قمع اللصوصية غضبوا بعد أن علموا بأننا صورنا ما حصل، وقام أحدهم بأخذ الكاميرا مني وحطمها على الأرض، فقمت برفع يديّ في الهواء، لكنني عندها تلقيت أول لكمة. أخذوا مني حقيبتي التي كانت على ظهري وفيها أوراقي الثبوتية وبطاقات الاعتماد... ورموها على الأرض، ولما حاولت استرجاع أغراضي تلقيت الضربات".

وتابع بوسيل قائلاً إنه نقل إلى مقر مكتب قمع اللصوصية وأطلق سراحهما "في الساعة 20،48 من دون أوراق ولا مال ولا هاتف".

من جهته، قال فرنيي إنه تلقى "ضربات من أعقاب رشاشات كلاشنيكوف"، وأخذوا منه كاميرته وهاتفه وحقيبته.

وقال وزير العدل الوسط أفريقي فلافيان مباتا، في اتصال مع فرانس برس من ليبرفيل: "إن الصحافيين اعتقلا لوجودهما في مكان تظاهرة غير مرخصة". وتابع: "طلبت إطلاق سراحهما وهذا ما حصل. و(اليوم) الإثنين عندما نكون قد حصلنا على كل المعطيات نقرر كيفية متابعة القضية".


(فرانس برس)

المساهمون