غموض يحيط بقرار حبس مدير مشروعات مكتبة الإسكندرية

غموض يحيط بقرار حبس مدير مشروعات مكتبة الإسكندرية: متهم بنشر أخبار كاذبة

05 مايو 2019
لا يُعرف مكان عزب حتى الآن (فيسبوك)
+ الخط -

قررت النيابة العامة المصرية، الأحد، حبس مدير المشروعات في مكتبة الإسكندرية، المشرف على مشروع "ذاكرة العرب" (أضخم أرشيف رقمي تنفذه المكتبة)، خالد عزب، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات الجارية معه، في اتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون في تنفيذ أهدافها".

واعتقلت أجهزة الأمن عزب من منزله في القاهرة من دون تبيان الأسباب، بالتزامن مع إصدار مدير مكتبة الإسكندرية، السكرتير السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك لشؤون المعلومات، مصطفى الفقي، تعميماً إلى جميع العاملين بالمكتبة بعدم الإدلاء بأي تصريحات عن واقعة اعتقال مدير المشروعات، المختفي قسرياً منذ عدة أيام، ولا يُعرف مكانه حتى الآن بالرغم من قرار النيابة الصادر بحبسه.

واكتفى مكتب النائب العام المصري نبيل صادق، بتوزيع بيان مقتضب على الصحف المحلية عن قرار حبس عزب، من دون ذكر النيابة المختصة التي باشرت التحقيق معه أو أصدرت القرار، أو حقيقة الاتهامات الموجهة إليه، ما أضاف مزيداً من الغموض حول الواقعة، خصوصاً أن المتهم هو أحد كتاب المقالات في جريدتي "اليوم السابع" و"المصري اليوم"، ومقدم للبرنامج على قناة "الناس"، ويتمتع بعلاقات جيدة مع النظام الحاكم.


وحصل عزب على جائزة الدولة للتفوق، وعلى جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو مؤسس معرض الإسكندرية للكتاب، ورئيس منتخب في اللجنة الوطنية للمتاحف، وعضو مجلس إدارة الجمعية التاريخية، وعضو في اتحاد الكتاب، وكذا في الجمعية العمومية لمؤسسة "روز اليوسف" الصحافية، فضلاً عن تأليفه 15 كتاباً، آخرها "العمارة والسياسة - مقر الحكم في مصر نموذجاً"، إلى جانب إصداره 23 دراسة تحليلية.

وشغل عزب مناصب مدير إدارة الإعلام في مكتبة الإسكندرية، ومدير "بالإنابة" لمركز الخطوط في المكتبة، ورئيس تحرير مجلة "أبجديات" بمركز الخطوط، ومدير تحرير مجلة "مشكاة" التابعة للمجلس الأعلى للآثار، ومحرر للتراث بمكتب صحيفة "الحياة" اللندنية بالقاهرة، كما عمل مفتشاً للآثار الإسلامية بمنطقة آثار جنوب القاهرة، ومشرفاً على مشروع إنقاذ وتطوير أسوار صلاح الدين بالقاهرة.

دلالات

المساهمون