موظفو الإذاعة والتلفزيون في السودان: لا لعسكرة الإعلام

موظفو الإذاعة والتلفزيون في السودان: لا لعسكرة الإعلام

03 مايو 2019
دعوا إلى "تطهير" الإذاعة والتلفزيون (ديفيد دغنر/Getty)
+ الخط -

انضم عاملون في قطاع الإذاعة والتلفزيون السوداني، أمس الخميس، إلى "موكب المليون" أمام مقر الجيش وسط الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لإدارة مدنية، منطلقين من أمام مقر وزارة الإعلام.

وفي كلماتهم خلال الاعتصام، نددوا بسيطرة "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم سابقاً في على مؤسسات الإعلام في السودان، وعدم إتاحة الفرصة للعاملين لعكس الوقائع الحقيقية للشعب السوداني، وعدم إتاحة الفرصة للرأي الآخر.

وأعلن المذيع في قناة "النيل الأزرق"، حذيفة عادل، عن حملة وسط الإعلاميين في قطاع الإذاعة والتلفزيون لتأسيس جسم يتولى مستقبلاً الدفاع عن حق الشعب السوداني في معرفة الحقيقة، مؤكداً رغبة الكيان الجديد في الانضمام لـ "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يعدّ محرك الثورة السودانية.

بدورها، قالت المذيعة في محطة "هنا أم درمان"، ليماء متوكل الأشهر، لـ "العربي الجديد"، إن تحركهم في موكب الخميس يحتفل مع الثوار بالنجاحات التي حققوها في الأشهر الماضية، منددة بالظلم الذي وقع عليهم طوال سنوات حكم المخلوع عمر البشير الذي ألزمهم بخط دعائي لصالح نظامه وتحويل المؤسسات الإعلامية بوقا للحكومة.

وأشارت متوكل إلى أن النظام السابق استخدم سلاح الفصل التعسفي تجاه كثير من الإعلاميين، وأكدت أن مطلبهم الوحيد هو تحرير تلفزيون السودان والإذاعة "لأن الإعلام الحر يبني دولة حرة".


من جهة ثانية، دان المخرج التلفزيوني، عبادي محجوب، في حديث لـ "العربي الجديد" كل ما صدر خلال 30 سنة من فصل تعسفي وإحالة للصالح العام وتدمير للشاشة السودانية وللإذاعة، مشدداً على أهمية "قيام مؤسسات إعلامية جديدة من أجل وطن جديد".

كذلك، أكدت المذيعة هبة مكاوي، أنها دفعت ثمن مواقفها الرافضة لتسييس العمل الإخباري في الإذاعة حين أوقفت عن العمل بعد مطالبتها عبر صفحتها في موقع "فيسبوك" بإبعاد عناصر حزب البشير عن الإذاعة، منوهة في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن أغلب قيادات الإذاعة حالياً هم من مؤيدي نظام البشير.

وقال مقدم البرامج الرياضية في تلفزيون السودان، رضا مصطفى الشيخ، إن العاملين في قطاع الإذاعة والتلفزيون قرروا "تنظيف القطاع من البؤر الفاسدة التي كان تسيطر عليه طوال السنوات السابقة"، وأضاف لـ "العربي الجديد" أنهم كانوا يشاركون في الاعتصام كأفراد، ثم قرروا "تسيير الموكب للوقوف جنباً إلى جنباً مع الثوار وقيادة حملة التطهير كي تصبح الإذاعة والتلفزيون للشعب كلّه".

المساهمون