متعاونو الإعلام الرسمي في موريتانيا يتظاهرون طلباً للتوظيف

متعاونو الإعلام الرسمي في موريتانيا يتظاهرون طلباً للتوظيف

26 ابريل 2019
يُحرم المتعاونون من حقوق كثيرة (فيسبوك)
+ الخط -

تظاهر العشرات من الصحافيين المتعاونين في مؤسسات الإعلام الرسمية في موريتانيا، أمس الخميس، أمام القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، مطالبين بتوظيفهم رسمياً وإنهاء المعاناة التي يعيشونها جراء حرمانهم من حقوقهم.

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب بإعادة الحق لعشرات العمال الذين يعملون في مؤسسات الإعلام الرسمي (الوكالة الموريتانية للأنباء، والإذاعة الوطنية، والتلفزيون الرسمي)، منذ فترة زمنية من دون أن ينالوا أي وثيقة قانونية تضمن لهم حقوقهم في هذه المؤسسات.

وطالب المشاركون في التظاهرة الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بالتدخل لحل مشكلتهم، مؤكدين ضرورة أن يشملهم الاكتتاب الذي أعلن عنه أخيراً في قطاعات حكومية عدة، مشيرين إلى أنهم يتحملون مسؤوليات العمل كاملة من دون ضمهم إلى الوظيفة الرسمية.

وقال عدد من الصحافيين المشاركين في التظاهرة، لـ "العربي الجديد"، إنهم يطالبون بتسوية وضعيتهم "المتراكمة" منذ عقود داخل مؤسسات الإعلام الرسمي، حيث يعملون برواتب زهيدة وفي ظروف سيئة، مشددين على ضرورة إشراكهم في عملية الاكتتاب والترسيم التي أعلنت عنها الحكومة قبل نحو أسبوع.

وكانت النقابة الموريتانية لمتعاوني الإعلام الرسمي أعلنت عن تحركات واسعة لرفع ما أسمته "الظلم الممارس عليها، ولشرح موقفها للرأي العام الوطني"، مؤكدة أن البداية ستكون بوقفة سلمية أمام القصر الرئاسي.

ودعت النقابة في بيان صحافي أصدرته في وقت سابق "كافة منتسبيها والمتعاطفين معها والمؤمنين بعدالة قضيتها إلى مؤازرتها في هذا المسعى"، مؤكدة لهم "ضرورة الوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل اتجاه المؤسسات التي يعملون لها مع ضرورة بقائهم جميعاً في حالة استنفار كامل لتلبية إكراهات هذه المرحلة الحاسمة من مسيرة المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي".

وتحدثت النقابة في بيانها عن ما وصفته بـ "استهداف المتعاونين في الإعلام العمومي بقرارات جائرة لا تستند إلى أي مسوغ قانوني ولا تراعي الظرفية الصعبة التي يعيشها هؤلاء منذ عدة سنوات".

وأضاف البيان أنه "بعد حرمانهم من تسوية أوضاعهم أسوة بالعمال غير الدائمين والعقدويين (المتعاقدين)، وبعد مناشدات من النقابة الموريتانية لمتعاوني الإعلام العمومي للسلطات المعنية من أجل إنصاف المتعاونين ووضع حد لمعاناتهم جاء الرد بالتجاهل وصم الآذان؛ حيث فوجئ الجميع بإجراءات إقصائية أخرى تستثني المتعاونين بل وعمال الإعلام من أية حصة في الاكتتاب الذي انتظره الحقل الصحافي عشر سنين وعلق عليه آمالاً جساماً في الوصول إلى نهاية سعيدة لفئة المتعاونين في المؤسسات الإعلامية العمومية".

دلالات