سلطات سريلانكا تحظر مواقع التواصل الاجتماعي

سلطات سريلانكا تحظر مواقع التواصل الاجتماعي

21 ابريل 2019
استهدفت التفجيرات فنادق وكنائس (Stringer /Getty)
+ الخط -

حظرت السلطات السريلانكية مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مؤقت عقب مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة ما لا يقل عن 450 آخرين في تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق فاخرة في سريلانكا في عيد القيامة اليوم الأحد.

وشمل الحظر كلاً من "فيسبوك" و"إنستغرام"، كما أبلغ المستخدمون عن عدم تمكنهم من الوصول إلى خدمات التراسل الفوري "واتساب" و"فايبر".

ويأتي هذا بالتزامن مع فرض الحكومة حظراً للتجول على مستوى البلاد من الساعة السادسة من مساء الأحد إلى الساعة السادسة من صباح الاثنين.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مدير مكتب الرئاسة، أودايا سينيفيراتني، أن المنع يأتي لكبح انتشار المعلومات الخاطئة.

ووفق الصحيفة، جاء الحظر كخطوة غير عادية تعكس المخاوف العالمية المتزايدة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعا رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغ، المواطنين إلى عدم تصديق المعلومات الخاطئة التي تنتشر على الإنترنت. كما ذكر الصليب الأحمر السريلانكي في تغريدة أن الشائعات التي تحدثت عن أن مبناه قد تعرض للهجوم كانت خاطئة.

ويمثل حظر سريلانكا على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد تصعيداً في رد الفعل العالمي ضد شركات التواصل الاجتماعي لأن هذه الخطوة كانت وقائية على ما يبدو، تقول الصحيفة.


فبدلاً من الوثوق بـ"فيسبوك" والشركات الأخرى في مراقبة شبكاتها بحثاً عن خطاب الكراهية أو التحريض الذي قد ينشأ نتيجة لهجمات يوم الأحد، كانت الحكومة تتعامل مع المنصات على أنها خطيرة جداً بحيث لا يمكنها البقاء.

وفي العام الماضي، منعت سريلانكا الشبكات الاجتماعية لفترة قصيرة بسبب اتهامها بالسماح بانتشار دعوات للعنف ضد المسلمين، والتي تنتشر إلى حد كبير على "فيسبوك"، بسبب موجة من أعمال الشغب والقتل.

وعلى الرغم من أن "فيسبوك" وعدت بتوظيف مزيد من المشرفين وتحسين التواصل، إلا أن المسؤولين استمروا حذرين من شركة التواصل الاجتماعي العملاقة.

وقامت دول أخرى مثل الهند بحظر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دوري خلال فترات العنف المرتبطة بالمنصات. بينما ألقى الباحثون باللوم على "فيسبوك" في التحريض على الهجمات العنصرية في مجموعة من البلدان، بما في ذلك ألمانيا، ويُعتقد أن الخطر أكبر في الأماكن التي تقل فيها الثقة بالسلطات المحلية وحيث تاريخ العنف الطائفي أكثر حداثة.

المساهمون