وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة سودانية

وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة سودانية

17 مارس 2019
من احتجاجات سابقة في السودان (فيسبوك)
+ الخط -
نظم صحافيون سودانيون، اليوم، وقفة أمام مجلس الصحافة، للاحتجاج على استمرار اعتقال الصحافي، عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار المستقلة.

واعتقل ميرغني، في 22 فبراير/ شباط الماضي، عقب تعليقه على قرارات الرئيس السوداني، عمر البشير، بإعلان الطوارئ وحل الحكومة، وفي أكثر من مرة عبرت أسرته عن قلقها على صحته، وعدم علمها بمكان احتجازه، لكن السلطات سمحت لها بزيارته الأسبوع المقبل بسجن كوبر بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من الصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء، فيما سلم الصحافيون في صحيفة التيار مذكرة للمجلس طالبت بالتدخل لإطلاق سراح رئيس التحرير، لأن اعتقاله ينافي الدستور والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، خاصة حق التعبير.

وأكد صحافيون أن الاعتقال يأتي في سياق التضييق العام على الحريات منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

من جهته، تعهّد الأمين العام لمجلس الصحافة بالعمل بالتنسيق مع الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، للتواصل مع الجهات الأمنية، من أجل إطلاق سراح ميرغني، مؤكداً أن موقف الدولة مع الحريات الصحافية.

من جهة أخرى، وبعد احتجابها عن الصدور، بسبب منعها من تغطية الاحتجاجات الشعبية، عاودت صحيفة الجريدة اليوم الصدور، من دون أن تتعرض للمصادرة.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن السلطات سمحت للصحيفة بالصدور مع التلويح بمقاضاتها، طبقاً للقانون، إذا تجاوزت الخطوط الأمنية، إلا أن شبكة الصحافيين السودانيين، وهي جسم ينشط في مجال الحريات الصحافية، عدت السماح للصحيفة مسرحية سيئة الإخراج بعد إجراءات منع قاسية حرمت الجريدة ومعها صحف الميدان وأخبار الوطن والبعث من الصدور.

وأضافت الشبكة أن حرية الصحف المهضومة لا تحتاج إلى دليل أو برهان، فهناك أكثر من 90 صحافية وصحافياً تعرضوا للاعتقال منذ تفجر الحراك الشعبي، وبعضهم تعرض للضرب والإهانة وهم رهن الاعتقال.

وأشارت إلى تعرض أكثر من 10 صحافيين للمحاكمة بعد اعتقالهم أثناء تغطيتهم التظاهرات بالخرطوم وبقية الولايات، بينما لا يزال عشرات الصحافيين وكتاب الرأي والإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء والفضائيات ممنوعين من الكتابة، أو الظهور بالقنوات الفضائية، ومنهم من فقد عمله تعسفياً لممارسته حقه الطبيعي في حرية التعبير.

وكشفت شبكة الصحافيين أن بعض الصحف تلقت تهديدات من جهاز الأمن بمحاكمتها بقانون الطوارئ بعد صدورها، مشيرةً إلى أن خطوة النظام السماح بالصدور للصحف الممنوعة بأمر أجهزته القمعية، واضحة "فهو يريد أن يقول لوفد الكونغرس الأميركي الذي يزور الخرطوم هذه الأيام إنه يكفل حرية التعبير". 

إلى ذلك، استنكر الاتحاد العام للصحافيين السودانيين تسيير بعض المحتجين لتظاهرات أمام مبنى قناة "سودانية 24"، وتوجيه هتافات مسيئة إلى ملاكها والعاملين فيها. 

وقال رئيس الاتحاد، الصادق الرزيقي، في تصريح صحافي، إن مثل هذا السلوك يهدد حرية التعبير ويتنافى مع المواثيق الدولية الناظمة للحريات الإعلامية، مشيراً إلى أن استهداف القناة لمجرد رأي مخالف لمواقف المحتجين يبعث برسالة سالبة حول التغيير الذي تنشده تظاهرات تدعو للحرية والسلام وتطالب بالعدالة وكفالة حق التعبير.

وكانت قناة "سودانية 24" قد تعرضت لانتقادات حادة بسبب ما اعتبره بعض الناشطين انحيازاً منها ضد الحراك الشعبي المناوئ لحكومة عمر البشير.

ودعا الرزيقي المحتجين إلى التحلي بالموضوعية اللازمة في التعبير عن المواقف، بعيداً عن التشدد وإثارة مشاعر الكراهية والترويج للعنف.

دلالات

المساهمون