السوريون بعد نصب تمثال حافظ الأسد في درعا: "#رح_يقع"

السوريون بعد نصب تمثال حافظ الأسد في درعا: "#رح_يقع"

11 مارس 2019
خرجت تظاهرات في درعا ضد التمثال (تويتر)
+ الخط -

دشّن ناشطون ومواطنون سوريون حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي حملت اسم "#رح_يقع"، في إشارةٍ إلى قيام النظام السوري بنصب تمثال جديد لحافظ الأسد في محافظة درعا، بعدما تم إسقاطه في بداية الثورة السورية.

وتصدّرت محافظة درعا، أمس الأحد، أخبار وسائل الإعلام السورية والعربية، حيث قام النظام السوري بنصب تمثال جديد لحافظ الأسد في مدينة درعا. وبالتزامن، خرجت مظاهرات حاشدة في أحياء درعا البلد ضد إعادة رفع التمثال، وحملوا لافتات كُتب عليها "رح يقع".

ونشر الصحافي السوري المُنحدر من محافظة درعا وليد نوفل، صورتين للتمثال، الأولى خلال إسقاطه في عام 2011، والثانية أمس الأحد، بعدما تمت إعادة نصبه وعلّق عليها: "يا حافظ اطلع وشوف لسا بنسبك ع مكشوف، قبل أيام فقط كنت أعيش بحالة من اليأس والخوف من موت الثورة في قلوب الناس، أو على أقل تقدير أن يخمد صوتها".

وأضاف نوفل: "مظاهرات يوم أمس في درعا البلد وقرى حوران أعادت لنا الروح مرة أخرى، بصوت واحد ودون خوف خرج ثوار حوران يوم أمس ليجددوا البيعة بأن مطلبنا رحيل الأسد وسقوط نظامه، وأنه لا فناء لثائر ولا فناء لثورة، تمثال هُبل عاد إلى مدينة درعا، وفي التمثال الجديد يطل علينا حافظ الأسد وهو يحتضن طفلين في ذات المكان وذات المدينة التي عذب فيها نظام الوريث القاصر الأطفال قبل 8 سنوات وتحدى حينها الشعب بهمجية أجهزته الأمنية".


أما الناشطة السورية ميسون بيرقدار، والمعروفة باسم "الحرة سام"، والتي اشتهرت بقيامها باتصالات هاتفية بمسؤولي النظام السوري وتوبيخهم، نشرت صورة لها على صفحتها بموقع فيسبوك وظهرت عبارة "رح يقع" على يدها.

بدوره، نشر حساب على تويتر يُدعى "سوري" صورةً على تويتر يظهر فيها ناشط من الغوطة الشرقية يحمل لافتة مكتوب عليها: "أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق يتضامنون مع إخوانهم في درعا... سيزهر الربيع بعد شتاء طويل.. رح يقع".


وشملت الحملة نشر تغريدات وصور وتدوينات تندّد بشكل رئيسي بنصب تمثال جديد لحافظ الأسد، ما يشكّل تحدّيًا من نظام الأسد لإرادة السوريين بإبعاد التماثيل عن الأحياء السكينة وإسقاط النظام، كما أنّها تشكّل حركة استفزازية.

الكاتب والباحث أحمد أبازيد، قال في تغريدة له: "مظاهرات رداً على نصب تمثال لحافظ الأسد مكان التمثال الذي أحرقه أهالي درعا قبل ثماني سنوات في 25-3-2011، درعا ثورة دائمة لا تموت ومن هتافات أحرار سوريا: شمس الحرية طلعت من درعا البلد وعاشت سوريا ويسقط بشار الأسد".


وانتقلت حملات التضامن من جنوب سورية إلى شمالها، حيث تضامن سكّان الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية مع حملة "رح يقع". ونشر الناشط قاسم الجاموس، صورةً تظهر مدنيين من سكّان مدينة أورم الكبرى في ريف حلب، وهم يرفعون لافتات تضامن مع درعا، وقد كتبوا على أياديهم عبارة "رح يقع".

المساهمون