اليابان تمنع صحافياً من التوجه إلى اليمن

اليابان تمنع صحافياً من التوجه إلى اليمن

06 فبراير 2019
منع الصحافيين من التوجه إلى مناطق تشهد حروباً(تويتر)
+ الخط -
أمرت الحكومة اليابانية صحافياً مستقلاً مخضرماً بتسليم جواز سفره لمنعه من التوجه إلى اليمن لإجراء تحقيقات صحافية.

وجاء القرار وسط جدل في اليابان بشأن مسألة منع الصحافيين من التوجه إلى مناطق تشهد حروباً، بعد أسر مراسل ياباني في سورية وإطلاق سراحه العام الماضي.

وقال كوسوكي تسونيوكا (49 عاماً) لوسائل إعلام محلية إن مسؤولي الهجرة قاموا بتوقيفه في مطار هانيدا بطوكيو في 2 شباط/فبراير، بموجب تعليمات تأمره بتسليم جواز سفره.

وأكد وزير الخارجية تارو كونو، الثلاثاء، أن الحكومة أصدرت الأمر إلى "مواطن ياباني" في مطار هانيدا.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان القرار ينتهك حق تسونيوكا في السفر، قال كونو إنه يحق للصحافي تقديم طعن قضائي. وقال كونو "أود أن أعبر عن احترامي البالغ للصحافيين الذين يعملون في مناطق خطيرة" رافضا الكشف عن تفاصيل أخرى.


وكان تسونيوكا يعتزم التوجه إلى اليمن عبر قطر والسودان.
وجاء القرار النادر من نوعه وسط آراء متضاربة في اليابان حول مجازفة مواطنين بسلامتهم بعد عمليات قتل صادمة وخطف صحافيين ومواطنين يابانيين في الشرق الأوسط.

وتحدث تسونيوكا عما تعرض له مع وسائل إعلام يابانية. وقال إنه كان يعتزم إعداد تقارير حول برامج الإغاثة في اليمن حيث يخوض المتمردون حرباً ضد القوات الحكومية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية منذ 2015.

وحاول تسونيوكا زيارة اليمن في كانون الثاني/يناير لكن تم إيقافه في سلطنة عمان وأعيد إلى بلاده، بحسب وسائل إعلام يابانية.

ويأتي القرار الأخير بعد الإفراج عن صحافي آخر في تشرين الأول/أكتوبر هو جومباي ياسودا الذي احتجز في سورية لأكثر من 3 سنوات.

وفي 2015 تحفظت طوكيو على جواز سفر المصور يويشي سوغيموتو، الذي كان يعتزم التوجه إلى سورية. وجاء ذلك بعد إعدام مواطنين يابانيين اثنين، هما مراسل الحرب كينجي غوتو ورفيقته هارونا يوكاوا، على أيدي متطرفين إسلاميين في سورية.

وتسلم سوغيموتو جواز سفر جديدا يحظر عليه بالتحديد السفر إلى سورية والعراق.


(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون