حبس ناشر كتاب "الملاك" في مصر: أسرارك على "أمازون"

حبس ناشر كتاب "الملاك" في مصر: أسرارك على أمازون بـ10 دولارات

22 فبراير 2019
تزعم الرواية الإسرائيلية أن مروان كان جاسوساً (Getty)
+ الخط -
قضت محكمة عسكرية مصرية بالسجن 5 سنوات على مؤسس مكتبة ودار نشر "تنمية"، خالد لطفي، على خلفية ترجمة ونشر كتاب "الملاك" الذي يزعم قيام صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أشرف مروان، بالتجسس لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان قد قُبض على خالد لطفي، وصودر الكتاب وحُول إلى محاكمة عسكرية، والأسبوع الماضي أُيد الحكم نهائيًا بحبسه 5 سنوات، الأمر الذي واكبه رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

علّق محمود سليمان: "النظام المصري الأهبل بعدما رفض ما ورد في الرواية الإسرائيلية (الملاك)، قبض على صاحب دار نشر مصرية نشرت الرواية وبيحاكمه عسكرياً بتهمة إفشاء أسرار عسكرية!! أسرار إيه يا بهايم، دي رواية منتشرة في العالم كله، وحالياً فيلم يذاع على نتفليكس العالم كله بيتفرج عليه".


وسخرت الصحافية نادية أبو المجد: "أنا عندي نسختين بالعربي من كتاب (الملاك الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل) أشرف مروان، زوج بنت جمال عبد الناصر، يا ترى عقوبتي إيه في #مصر وكده".


وكتب إمام: "حبس ناشر (الملاك) عن أشرف مروان 5 سنوات بتهمة إفشاء أسرار عسكرية.. طيب على فكرة أسرارك العسكرية بتتباع على أمازن بـ11 دولارا".


وكتبت "سين": "الدولة ما عرفتش تطلّع أي تكذيب رسمي أو غير رسمي لرواية أوري بار يوسف الملاك، عن تعاون أشرف مروان مع مخابرات إسرائيل، اللي هو واخدها من أرشيف الموساد، وتسيب ده كله وتقبض ع صاحب دار النشر، اللي نشرت الكتاب مترجم بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، بقت أشبه بنكتة (ده لا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا)".


وتخيّل أحمد سمير سيناريو في أروقة المخابرات فكتب: "فيه يا فندم كتاب اسمه الملاك موجود في كل مكتبات العالم.. وعلى الإنترنت.. فيه منه ملايين النسخ ويستحيل حجبه.. واتعمل فيلم مصر كلها شافته على نتفيلكس.. بيقدم رواية إحنا مش عارفين نقول للناس إيه عنها.. نعمل إيه؟ = اسجنوا اللي ناشر النسخة العربي اللي وزع ألفين نسخة في مكتبة في وسط البلد".


ومتعجباً كتب الصحافي خالد داود: "أيّدت محكمة استئناف عسكرية في مصر يوم 4 فبراير حكمًا بحبس مؤسس دار نشر (تنمية) خالد لطفي، خمس سنوات بتهمة إفشاء أسرار عسكرية لتوزيعه النسخة العربية من الكتاب الإسرائيلي (الملاك: أشرف مروان)، فقط في مصر!".

وغرد أحمد الشتي: "أخيرًا أصبح نشْر كتاب يشبه الوقوف أمام حائط ضرب النار أثناء ضرب النار".


وكتب البراء عبد الله عن تناقض التهم الموجهة للناشر: "في مرحلة متطورة من العبث، مصر قررت تحبس ناشر لمجرد إنه ترجم كتاب (الملاك) اللي بيسرد الرواية الإسرائيلية بأن أشرف مروان كان جاسوسا لصالح إسرائيل، الإجراء السلطوي مش بس ضد مبدأ حرية النشر وحق المعرفة، لأ ده قرروا يوجهوا للناشر خالد لطفي تهمتين متناقضتين تماماً، واحدة إنه بث شائعات والثانية إنه أفشى أسرارا عسكرية، السلطة نفسها بتنفي ما ورد في الكتاب بس في نفس الوقت بتحبس الناشر بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وتقوم محوّلاه لمحاكمة عسكرية. النشر ليس جريمة والمعرفة ليست جريمة وخالد لطفي لم يقدم ما يستحق عليه محاكمة عسكرية! هذا ليس استبداداً، بل هوس سُلطوي من أجل مؤسسة يُرادُ لها قداسة أبدية".


وعلّق محمود رأفت عن سوء إدارة الأنظمة المستبدة: "النهاردة محكمة مصرية عسكرية حكمت على صاحب مكتبة (تنمية) بالحبس 5 سنين، علشان عرض رواية (الملاك) - أشرف مروان - للبيع. الدولة صاحبة العقلية الضيّقة شافت أنهم يردوا على أفكار رواية انتشرت في العالم كله، وحولتها Netflix لفيلم - بحبس شاب صاحب مكتبة. خدمة جديدة من الخدمات المجانية اللي بتقدمها الأنظمة المستبدة للإرهاب، إللي بديله الوحيد الثقافة والفنون".

 

المساهمون