غضب من تأييد ماكرون تجريم معاداة الصهيونية

ماكرون يؤيد تجريم معاداة الصهيونية... والمعلقون: هل ستمنعوننا من انتقاد جرائم إسرائيل؟

21 فبراير 2019
رفض المعلقون الخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية (تويتر)
+ الخط -
أثار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجدل والغضب في فرنسا، بعدما اعتبر أن "معاداة الصهيونية هي شكل حديث من أشكال معاداة السامية" بحسب تعبيره، وأن فرنسا سوف تتبنى في قوانينها تعريفاً لمعاداة السامية مطابقاً لذلك.

وأوضح ماكرون، أمام ممثلين للمؤسسات اليهودية في باريس، مساء الأربعاء، أن "فرنسا ستطبّق تعريفاً لمعاداة السامية تبنّاه "التحالف الدولي لذكرى المحرقة" يشمل معاداة الصهيونية"، مشيراً إلى أن بلاده كانت وافقت مع شركائها الأوروبيين على هذا التعريف.

وتحدّث ماكرون عن "معاداة الصهيونية" كمصطلح صعد إلى السطح، خلال الأيام الأخيرة، بعدما أعلن ثلاثون نائباً فرنسياً عن الدفع نحو تعديل القوانين الفرنسية من أجل تجريم معاداة الصهيونية، أسوة بتجريم معاداة السامية.

وبدأت هذه الدعوات بعدما هاجم متظاهرون، على هامش مسيرة لحركة "السترات الصفراء"، السبت، المفكر اليهودي ألان فينكيلكرو، العضو في الأكاديمية الفرنسية، مطلقين عليه وصف "الصهيوني".

وبعدما رفض المعلقون دعوات النواب من قبل، واصفين قرارهم بمحاولة منع انتقاد جرائم إسرائيل، والحد من حرية التعبير التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية، أعادت تصريحات الرئيس إشعال الجدل من جديد.



وعلّقت "ياسمافين" ساخرة: "يا له من عبقري! إذاً أصبح اليهود الموالون لفلسطين معادون للسامية، ونحن، المناصرون لفلسطين، أصبحنا منكرين للمحرقة؟ والمظاهرات من أجل فلسطين أصبحت ممنوعة؟ تحيا فرنسا".

واعتبر حساب "فوروتسكيج" أن تشبيه معاداة الصهيونية بمعاداة السامية هو مثل فكرة تشبيه الحرب بالسلم والجهل بالقوة.

وعلّق الصحافي مهدي حسن: "أنا كبير بما فيه الكفاية لأتذكر عندما قدم لنا الفرنسيون جميع المحاضرات حول حرية التعبير. الآن، على ما يبدو، وفقاً لهم، مساءلة الأيديولوجية السياسية التي تدعم حالياً دولة الفصل العنصري هي شكل من أشكال العنصرية".

وذكّر جون هيغون بكيف غيّر ماكرون موقفه من القانون بسرعة: "إيمانويل ماكرون بالأمس: لا أعتقد أن تجريم مناهضة الصهيونية هو حل جيد. إيمانويل ماكرون أمس في العشاء: معاداة الصهيونية هي واحدة من الأشكال الحديثة لمعاداة السامية".

وكتبت نصيرة: "إذن فرنسا، بلد الحرية وحقوق الإنسان، سوف تمنعنا من التنديد بمحاربة الإيديولوجية الاستعمارية، العنصرية، الإرهابية، والإبادة الجماعية؟"

المساهمون