المشرعون الأميركيون يسعون لاستجواب "فيسبوك" بشأن خصوصية المجموعات

المشرعون الأميركيون يسعون لاستجواب "فيسبوك" بشأن خصوصية المجموعات

20 فبراير 2019
تم الوصول لبيانات مرضى على "فيسبوك" (تشيب سوموديفيلا/Getty)
+ الخط -
يبحث المشرّعون الأميركيّون مساءلة "فيسبوك" عن سلوكيات الخصوصية، بعد مزاعم أنّ الشركة كشفت عن معلوماتٍ صحية حساسة في المجموعات (groups).

وفي شكوى للجنة التجارة الفيدرالية، تم تقديمها الشهر الماضي والإعلان عنها أمس، قال باحث أمني وخبراء في مجال الصحة إنّ الشركة فشلت في حماية البيانات الحساسة. وانطلقت الشكوى من حدث العام الماضي، عندما علم أعضاء مجموعة من النساء يعانين من طفرة جينية تسمى BRCA أنّه يمكن الوصول إلى معلوماتهنّ كـ أسمائهنّ وعناوينهنّ، عبر المجموعات "المغلقة".

ومنذ ذلك الحين، أزال "فيسبوك" القدرة على الوصول إلى هذه المعلومات، لكنه نفى وجود ثغرة أمنية على الإطلاق. وأشار إلى خيار إنشاء مجموعات "سرية" أقل قابلية للاكتشاف.

وزعمت الشكوى أنه على الرغم من التغيير، إلا أن المعلومات الشخصية لا تزال في متناول الأشخاص داخل المجموعات الحساسة.

واليوم، تتساءل رسالة من المشرعين في لجنة مجلس النواب حول الطاقة والتجارة عما إذا كان مستخدمو "فيسبوك" قد "ضُلّلوا" بشأن البيانات التي سيكشفونها عند الانضمام إلى مجموعة مغلقة.

والرسالة الموجّهة إلى المؤسس والرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، تتساءل عمّا إذا كانت الشركة قد "فشلت في إخطار أعضاء المجموعة بشكل صحيح بأن معلوماتهم الصحية الشخصية قد تم الوصول إليها من قبل شركات التأمين الصحي والتنمّر على الإنترنت، من بين آخرين". وتطلب الرسالة تقديم إحاطة للموظفين حول القضايا التي أثيرت في الشكوى.

وتضيف "في ضوء التزام اللجنة المستمر بحماية خصوصية الشعب الأميركي، نطلب تقديم إحاطة للموظفين حول القضايا التي أثارتها الشكوى في موعد أقصاه 1 مارس/آذار 2019 حتى نتمكّن من فهم ممارسات فيسبوك بشكل أفضل فيما يتعلق بما يسمى بالمجموعات المغلقة والمجهولة".

وقال متحدث باسم "فيسبوك" في بيان إنّ "فيسبوك ليس منصة مجهولة الهوية؛ الهوية الحقيقية للأشخاص كانت دائماً في صلب التجربة. من الواضح عمداً للناس أنهم عندما ينضمون إلى أي مجموعة على فيسبوك، يمكن لأعضاء آخرين في تلك المجموعة أن يروا أنهم جزء منها، ويمكنهم رؤية المشاركات التي يختارون مشاركتها معها. هناك قيمة في القدرة على معرفة مَن تجري معه محادثات ضمن المجموعة. نتطلّع قدماً لتقديم إحاطة للجنة".

المساهمون