الزواج المدني: الجدل اللبناني يعود برعاية وزيرة الداخلية

الزواج المدني: الجدل اللبناني يعود من جديد برعاية وزيرة الداخلية

18 فبراير 2019
بدأ الجدل منذ سنوات (رمزي حيدر/فرانس برس)
+ الخط -
يعود النقاش حول الزواج المدني في لبنان إلى سنواتٍ مضت، ويتكرّر كلّ عام تقريباً، لكن هذه المرة يأخذ طابعاً أكثر جدية، إذ قالت وزيرة الداخلية الجديدة، ريا الحسن، في مقابلةٍ لها، إنّها ستعمل على إعادة طرح النقاش حول الموضوع لإيجاد إطارٍ للزواج المدني.

جاء ذلك ضمن سلسلة تصريحات، بينها تشديد الحسن على ضرورة سماع ضحايا العنف الأسري وتعهدها بالتشديد حول الموضوع.

ويأتي هذا الجدل في إطار دورة النقاشات في الإعلام وعلى مواقع التواصل في لبنان، مع عودة تصريحات رجال دين بارزين في لبنان يحرّمون الزواج المدني ويطلبون إقفال النقاش فوراً.

إعادة الحسن طرح النقاش لها أيضاً أبعادها، فهي تخلف وزيراً (نهاد المشنوق) من الفريق السياسي نفسه (تيار المستقبل)، لكنّها تخالفه في التوجّه، بعدما دعا الوزير السابق اللبنانيين إلى الزواج مدنياً في "قبرص القريبة"، بينما تقول الحسن إنّها ستفتح النقاش حتى يصبح هناك اعتراف بالزواج المدني في لبنان.

ويُشدد مؤيدو الزواج المدني في لبنان على فكرة أنّه زواج في البداية، فليس هناك ما هو "محرّم" فيه. كما يشيرون إلى أنّ الزواج الديني يشترط الإشهار والشهود، وهو أيضاً ما يتطلّبه الزواج المدني، لكنّ الفارق في ممارسة كلّ شخصٍ لحريته، وامتثاله لقوانين شخصية مدنية لا طائفيّة.


ودخل سياسيون وفنانون وإعلاميون ومواطنون في السجال حول الزواج المدني. فكتب وليد جنبلاط "هل بالإمكان أن ندلي برأينا دون التعرض للتكفير حول الزواج المدني. نعم إنني من المناصرين للزواج المدني الاختياري ولقانون أحوال شخصي مدني وكفى استخدام الدين لتفرقة المواطنين". 

وكتبت إليسا "صرنا بسنة 2019 وبعدن بعض تجار الدين بيكفّرو كل حدا بيحكي عن الزواج المدني، بس بيقبلوه لما يكون برات لبنان. الدولة المدنية ما بدا ناخد إذن من حدا والله يقويكي (ريا الحسن)". 

وغرّدت زينب عواضة "مين قال إنو إقرار #الزواج_المدني سيؤثر عالزواج الديني؟! شو خصن ببعض! اللي بدو زواج ديني راح يتزوج ولو في مكة واللي بدو زواج مدني حيتزوج بقبرص الفرق انو بيصير يتزوج بلبنان وبيوفر مصرياتو.. هيدي خيارات شخصية لن تؤثر على المجتمعات المتدينة اللي من المفترض أن تتحلى بالمناعة المطلوبة!".

وقال يزبك وهبي "#الزواج_المدني طالما هو اختياري لماذا نعارضه... نحن في بلد الحريات... فلكلّ رأيه وحريته إمّا يتزوج دينياً أم مدنياً". أما رونا الحلبي فكتبت "#نعم_للزواج_المدني الاختياري. لكلّ يلّي رافضين الفكرة، ما حدا فارضها عليكن، فيكن تتزوجوا ديني. بس ما فيكن تمنعوا غيركن يختار يتزوج مدني. هيدا الاختيار هوي حق وحرية شخصية. وعلى فكرة يلي بيختار الزواج المدني مش بالضرورة يكون غير مؤمن.
وكمان ممكن شخصين من نفس الطائفة يختاروا المدني". 

وغردت أماني جحا "وعلى أمل الوصول للدولة المدنية الكاملة، نعم مع الزواج المدني الاختياري". وكتب أدهم الحسنية "#الزواج_المدني_بلبنان هو حق مكرسه الدستور واللي عم بصير هلق هو تحكم المؤسسات الدينية بخيارات الناس الشخصية وهيدا ضرب للدستور وحرية المعتقد". 

















دلالات

المساهمون